يكون وزير الخارجية البريطاني أول سياسي غير إسرائيلي يعترف بأن الانتقام العسكري أمر لا مفر منه
لهذة الأسباب.."ديفيد كاميرون" يزور الأرض المحتلة للمرة الثامنة منذ 7 أكتوبر
قال "ديفيد كاميرون" وزير الخارجية البريطاني، إنه من الواضح أن دولة الاحتلال تتخذ قرارا بالتحرك ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع الماضي، في حين تجاهل بنيامين نتنياهو الدعوات لضبط النفس وقال إن بلاده ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن كيفية الدفاع عن نفسها، داعيًا حكومة الاحتلال أن يتم تنفيذ الرد الإسرائيلي بطريقة تقلل من التصعيد.
وصرح بعد لقائه برئيس دولة الاحتلال "إسحاق هرتزوغ" قائلًا: "من الصواب أن نوضح وجهات نظرنا بشأن ما يجب أن يحدث بعد ذلك، لكن من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قراراً بالتحرك".
ودعا حكومة الاحتلال أن يأتي الرد بأقل قدر ممكن من التصعيد، ليصبح أول سياسي غير إسرائيلي يعترف علناً بأن نوعاً ما من الانتقام العسكري أمر لا مفر منه.
والتقى كاميرون في وقت لاحق بنتنياهو، رئيس الوزراء الذي أوضح أن حكومته ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن أمنها.
وفي حديثه في بداية اجتماع حكومته يوم الأربعاء، قال نتنياهو: “أشكر أصدقائنا على دعمهم للدفاع عن إسرائيل… لديهم أيضًا جميع أنواع الاقتراحات والنصائح، وأنا أقدر ذلك، لكنني أريد أن أوضح: سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، ودولة إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لحماية نفسها”.
دعم بريطاني لحكومة الاحتلال غير مسبوق
والتقى كاميرون نتنياهو وهيرزوغ إلى جانب وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وكانت هذه هي زيارتها الثامنة للأرض المحتلة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
وأكد أن الأهم هو التركيز على تحرير الرهائن المتبقين لدى حماس، وإيصال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة وتحقيق وقف إطلاق النار في الصراع، معربًا عن محاولات بلاده الضغط من أجل في المحادثات مع السلطة الفلسطينية.
و لا تزال بريطانيا تشعر بقلق عميق من أنه إذا تم تخفيف الضغط الإعلامي والدبلوماسي، فقد لا تفي إسرائيل بالتعهدات التي قطعتها قبل أسبوعين لجو بايدن للسماح بدخول المزيد من المساعدات عبر المزيد من المعابر.
وهددت إيران يوميا بتصعيد حاد وكبير إذا شنت إسرائيل هجوما، وأصرت على أنها لن تقدم أي تحذير مسبق، كما فعلت خلال عطلة نهاية الأسبوع. لكن المسؤولين يعترفون بأن رد إيران سيتم معايرته وفقًا للهجوم الإسرائيلي، مع وجود عامل واحد وهو ما إذا كان موجهًا إلى الأراضي الإيرانية أو يسعى بدلاً من ذلك إلى مهاجمة الأصول الإيرانية في سوريا وأماكن أخرى.
وفي العرض العسكري السنوي في طهران، حذر الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، الاحتلال من أن أي هجوم بسيط سيؤدي لرد فعل عنيف وقاسي، مشيراً إلي ن الهجوم الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي لم يكن له سوى أهداف محدودة.