طلب المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة ودور الشرع في رفضها؟
علق سائق أوبر المتهم في قضية حبيبة الشماع "فتاة الشروق" قبل صدور الحكم عليه في جلسة أمس الإثنين بالسجن 15 عامًا، "أنا بريء وعندكم البشعة حطوها على لساني لو أنا كداب، دا أنا برئ ومعملتش حاجة وربنا شاهد عليا".
طلب المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة ودور الشرع في رفضها؟
تم استخدام البشعة كوسيلة للكشف براءة أو إدانة الأشخاص المتهمين في بعض المحافظات المصرية مثل سيناء والإسماعيلية ومطروح. تُعد البشعة وسيلة تقليدية تستخدمها القبائل العربية في البادية والحضر للحكم على براءة أو إدانة المتهم بعد استنفاذ جميع الأدلة الأخرى لإثبات الجريمة.
تتمثل البشعة في جعل المتهم يلعق إناءً نحاسيًا يُسخن على نار حتى يصل إلى درجة الاحمرار، وفي حالة أن كان الشخص بريئًا، فإنه لن يتأثر لسانه، أما إذا كان مدانًا فيصاب في فمه.
رأي الشرع في أستخدام البشعة
فيما يتعلق برأي الشرع في استخدام البشعة، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن البشعة ليس لها أصل في الشرع ولا يجوز استخدامها شرعًا.
يُعتبر التعامل مع البشعة حرامًا بسبب الإيذاء والتعذيب الذي يترتب عليها، وتعتبر استخدام البشعة وسيلة للتلاعب بالحقيقة وإثبات الباطل.
يجب أن نلتزم بالطرق الشرعية التي وضعتها الشريعة لإثبات الحق أو نفي الادعاءات الباطلة، وينبغي للمسلمين أن يعتمدوا على الأدلة والشهود والتراضي والتقاضي المشروع كوسائل شرعية لتحقيق العدالة، وذلك استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر".
بهذا يتضح أن الشرع يرفض استخدام البشعة كوسيلة لإثبات الجرائم أو تحقيق العدالة، ويحث على اتباع الطرق الشرعية المشروعة التي تم تحديدها لذلك.