"عصير النيلة".. وزيري يثير الجدل بمنشور عن الأحبار عند قدماء المصريين
أثار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، الجدل على صفحات الموقع الاجتماعي الشهير فيس بوك بمنشور له عن حياة قدماء المصريين العلمية حيث كشف طريقة صُنع المصري القديم لأحبار الكتابة، والتي تعتبر من الأسرار الكثيرة المحيطة بالحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم.
منشور للأمين العام السابق
وعبر المنشور قال الدكتور مصطفى وزيري، «المصرى القديم كان أول من اخترع حبر الكتابة من عصير نبات النيلة، فخط لنفسه أول أبجدية فى الوجود جمعت بين الفن والعلم والأدب، فجعل من الكتابة فنًا جميلًا ومتحررًا، وأكمل قائلًا: «حكم وأمثال من الأدب الفرعوني القديم لحكماء قدماء المصريين من تجميع الدكتور مصطفى وزيري، « الصمت يفتح طريق التفكير، وكثرة الكلام تغلقه»
تعليق المتخصصين
وعلق عدد من المتخصصين في الآثار المصرية القديمة على المنشور بأن المعلومة ليست صحيحة، وأن الأحبار عند المصري القديم ليس لها علاقة بنبات النيلة.
«عصير النيلة»... وزيري يثير الجدل بمنشور عن الأحبار عند قدماء المصريين
حيث قال الأثري حسين ميري خبير الترميم في تعليق عبر الفيس بوك على البوست، «إن الأحبار عند المصري القديم كانت من الكربون الأسود، والحبر الأحمر كان من المغرة الحمراء، وفي العصر البطلمي بدأت تظهر إضافات من الرصاص على الحبر».
فيما تعجب الدكتور محمد معروف وهو أستاذ ترميم الآثار العضوية بجامعة سوهاج والمتخصص في النسيج بسبب المنشور قائلًا، «عصير نبات النيلة وكمان حبر للكتابة».
رد من مصدر مسؤول
وأكد مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للآثار يعمل بقطاع الترميم أن نبات النيلة كان يتم استخلاص اللون الأزرق منه لصبغ النسيج سواء الكتان أو القطن فقط، حيث كان المصري القديم يستخدم لونين للكتابة على البرديات وهما الأسود مصدره الكربون، واللون الأحمر من المغرة الحمراء وهي أكسيد الحديدوز الهيماتيت، ولا ثالث لهذين اللونين إطلاقًا، فمن أين جاء ما يسمى بـ «عصير النيلة».