انطلاق النسخة الثالثة للمنتدى الدولي للتعليم الفني والتكنولوجي "إديوتك إيجيبت".. الأربعاء
تنطلق فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، "إديوتك إيجيبت"، بعد غد الأربعاء، ويستمر على مدار يومين، تحت شعار (اصنع مستقبلك) بحضور لفيف من مسئولي الوزارات المعنية، وأكثر من 200 خبير من خبراء التعليم الفني والتدريب من مختلف دول العالم.
وينعقد الملتقى، بالشراكة مع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" وتحت رعاية ومشاركة وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعليم العالي والبحث العلمي، العمل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، والبترول والثروة المعدنية، والهجرة، وكذلك اتحاد الصناعات المصرية.
يأتي هذا الحدث انطلاقا من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة للاهتمام بالتعليم الفني وتطويره وربطه بالصناعة وبملفات التنمية، واعتباره إحدى أهم دعائم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومحورا أساسيا في خطة الدولة لجلب الاستثمارات الخارجية؛ باعتبار الأيدي العاملة المحترفة المدربة والمتنوعة في عدة مجالات محفزا مهما للمستثمرين الأجانب، خاصة في القطاعات الاقتصادية الثلاثة الأساسية: الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتستهدف نقاشات المنتدى، التي يشارك فيها خبراء مصريون ودوليون، تحسين كفاءة سوق العمل داخليا، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف تطوير وتشجيع التعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني لإثقال الأيدي العاملة المصرية بالمهارات والجدارات، كما يهدف المنتدى والمعرض المصاحب له إلى دعم جهود الدولة في تغيير الصورة الذهنية النمطية للمجتمع عن التعليم الفني وتطوير الأيدي العاملة المدربة للعمل داخل وخارج مصر.
٢٠٠ خبير عالمي ومصري يناقشون خطط وبرامج تطوير التعليم الفنى والتكنولوجي ومواكبته توجهات التنمية البشرية
يقام المنتدي والمعرض، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، مشروع "قوى عاملة مصر" المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الهيئة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، برنامج التعليم المتعدد MEPEP الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، برنامج دعم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالتعليم الفني TEREEE الممول من بنك التعمير الألماني KFW والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والشركة المصرية للاتصالات (وي)، مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات ناس، والجامعات التكنولوجية الجديدة، وجامعة ساكسوني مصر للعوم التطبيقية والتكنولوجيا، ومؤسسة غبور للتنمية، وأكاديمية السويدي الفنية STA، وشركة تأهيل لتنمية مهارات التميز، والشركة بي-دو للحلول التعليمية.
يشارك بالملتقى، خلال اليومين 200 خبير من مصر وعدة دول أوروبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة ضمان جودة واعتماد التعليم الفني محليا ودوليا، ومستجدات مجالس المهارات القطاعية التي تعدها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وشراكة القطاع الخاص للحكومة في تحسين مخرجات التعليم الفني، والتوسع في فرص وبرامج التعليم العالي بالجامعات التكنولوجية وربطها بتخصصات مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبحث دور التعليم الفني في التحول إلى الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة، وتدويل التعليم الفني وتعزيز الشركات الدولية لسهولة انتقال العمالة المصرية إلى الخارج.
يتزامن مع المنتدى المعرض المخصص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية لاستقبال أولياء الأمور والطلاب الراغبين في الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية أو الجامعات التكنولوجية علي مدار يومين للرد على استفساراتهم، ويصاحب المعرض أحداث وفعاليات جانبية وتعقد ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الأساسية للاستثمار في كل المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.
وقال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق، ورئيس اللجنة المنظمة، إن المنتدى يشمل ٧ جلسات يستعرض خلالها خطط مواكبة سياسات وبرامج الوزارات المعنية بتطوير التعليم الفنى لتوجهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وللسياسة العامة للدولة في هذا الملف.
الرؤية الجديدة والخطة الاستراتيجية للتعليم والتدريب الفني
وتناقش الجلسة الثانية آخر التطورات والمستجدات في تنفيذ الرؤية الجديدة والخطة الاستراتيجية للتعليم والتدريب الفني والمهني في مصر من حيث تحسين جودة التعليم الفني بعد إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة واالعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني "ETQAAN" وأفضل الممارسات الدولية فى بناء نظم جودة التعليم الفنى بالمدارس التقنية، كذلك الوقوف على ما يتم بالنسبة لتطبيق نظام منهجية الجدارت فى مناهج المدارس، مشاركة قطاع الأعمال والصناعة والتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومدارس التعليم الفنى بالشراكة مع بالقطاع الخاص وسبل استمرار وزيادة دعم وتشجيع مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، واستعراض جهود الجهات الدولية شركاء التنمية وأهم مخرجات المشروعات المشتركة والتعليم والتدريب المهني والتقني المرتكز على الطالب والتعلم القائم على العمل.
وأشار شمس الدين، إلى أن الجلسة الثالثة للمنتدى، تتناول فرص انتقال العمالة والتعاون والشراكات الدولية لفتح آفاق وفرص عمل للفنيين بالخارج.
كما يناقش المشاركون - تلبية المتطلبات والاحتياجات الدولية من العمالة الفنية المدربة (فرص التعاون عبر الحدود وتبادل المعرفة وعقد الشراكات) وتيسير الانتقال الشرعى للعمالة من خلال الشراكات العالمية وعبر الحدود (THAMM- EU Talent- التعاون الإيطالي)، وكذلك تعريف الرأى العام بأفضل الممارسات المتعلقة بالهجرة الرسمية (الاتفاقية السعودية، ودول عربية أخرى والتعاون الإيطالي والألمانى والفنلندي، وغيرها من فرص التعاون مع الشركاء الدوليين).
وتتناول الجلسة الرابعة، دور التعليم والتدريب التقني والمهني في إعداد الفنيين المؤهلين للتنمية المستدامة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمؤهلين بالمهارات الذكية والخضراء.
مواجهة التحديات
ويناقش المتخصصون، الدور المحوري للتعليم والتدريب التقني والمهني (TVET) في إعداد القوى العاملة الماهرة لمواجهة التحديات والفرص لمستقبل مستدام واقتصاد يتحول إلى اقتصاد أخضر يتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة والموارد وإلقاء الضوء على المهارات والأولويات في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، للمساهمة في تحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر، وكذلك إلقاء الضوء على الجهود الجارية بما في ذلك الجهود التي تبذلها وزارات مثل التخطيط والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي فى المشروعات الخضراء، وكذلك جهود شركاء التنمية، والقطاع الخاص لتقليل الانبعاثات وللتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتتناول الجلسة الخامسة، للملتقى آليات تغيير الشكل النمطي عن التعليم الفني، والتعريف بفرص النجاح التى يتيحها للشباب وإعادة صياغة الصورة الذهنية للتعليم والتدريب الفني والمهني في مصر، وذلك من خلال استعراض الاستراتيجية الوطنية لتحسين الصورة الاجتماعية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ودور القطاع الخاص في تغيير صورة التعليم والتدريب المهني والتقني، ودور المسابقات والجوائز والمشاركة في مسابقة المهارات العالمية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ومؤشر المعرفة العربى الصادر عن مؤسسة محمد بن راشد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونتائج العام الماضى وانعكاسات تقدم مؤشر التعليم التقني.
وتستعرض الجلسة السادسة، عددا من قصص النجاح وتبادل الخبرات من قبل خريجي وطلاب التعليم والتدريب الفني والمهني وعرض نماذج حققت نجاحات كبيرة، وكذلك عروض لطلاب وخريجي التعليم والتدريب الفني والمهني وتبادل الخبرات وقصص النجاح، إضافة إلى مناقشات حول نجاحات الفتيات في التعليم والتدريب المهني والتقني والمساواة بين الجنسين وعرض قصص نجاح لطالبات اختاروا هذا المسار مشروع فنى مبتكر كنموذج شراكات مع القطاع الخاص وقدوة في التعليم والتدريب الفني والمهني.
ويختتم المنتدى، بجلسة تتناول فرص التكامل بين التعليم التقنى قبل الجامعي والتعليم التكنولوجى الجامعي، والتوافق بين التخصصات الجديدة بالمدارس الفنية والجامعات التكنولوجية، وإتاحة الفرص وفتح المجال إلى التعليم العالي، وسد الفجوة بين التعليم المدرسي المهني وتخصص الجامعات التقنية التكامل بين مراحل التعليم والبرامج الدراسية وسبل دعم وزيادة الشراكات الدولية مع نظام التعليم المهني في مصر، فضلا عن العمل على تعزيز قطاع التعليم المهني ليتناسب مع مهارات المستقبل واحتياجات سوق العمل المتطورة ورفع مهارات وقدرات خريجي التعليم المهني وسبل سد فجوة الكفاءة في سوق العمل المحلية والدولية وتبادل الخبرات الدولية مع أنظمة التعليم المهني المختلفة.
يقام علي هامش الملتقى، العديد من الفعاليات، حيث يقام بالملتقى معرض تشغيل وتوظيف بمشاركة العديد من الشركات الوطنية لمساعدة خريجي التعليم الفني التنكولوجي في تطوير مهارت التوظيف لديهم وإيجاد فرص عمل مميزة، كما يصاحب الملتقى مسرح تفاعلي للطلبة وأولياء الأمور، يحاضر من خلالة نخبة من خبراء ريادة الأعمال والتنمية البشرية بمشاركة الجهات المشاركة لزيادة وعي الطلاب بمجالات العمل المستقبلية والفرص والمهارات المطلوبة ومساعدة الطلاب علي تحديد رغابتهم واكتشاف ميولهم ورغابتهم واكتساب مهارت ريادة الأعمال.
ويصاحب المعرض مسرح يقدم ندوات للطلاب الزائرين لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال وإقامة المشروعات وتوعيتهم بفرص التعليم والتدريب والعمل، وتسلحهم بالمقومات الأساسية للاستثمار في كل المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية.