كيف يثير ارتفاع حرارة المحيطات قلق العلماء؟

منوعات

بوابة الفجر

ارتفاع حرارة المحيطات يعتبر من بين القضايا البيئية الأكثر قلقًا التي تواجه العالم في الوقت الحالي، حيث يثير هذا الظاهرة قلق العلماء والباحثين على نطاق واسع. والسبب وراء هذا القلق يعود إلى الآثار السلبية المحتملة التي يمكن أن يسفر عنها ارتفاع حرارة المحيطات على النظام البيئي والمناخي للأرض.

عندما ترتفع درجات حرارة المحيطات، يمكن أن تتسبب في تغيرات هائلة في البيئة البحرية، بما في ذلك ذوبان الجليد البحري وتآكل الشواطئ وتغيرات في أنماط التيارات البحرية وتدهور المراجل المرجانية. كما قد يؤدي ارتفاع حرارة المياه إلى زيادة التراحم الحراري وحدوث عواصف قوية وفيضانات، مما يؤثر على الأنظمة البيئية والمجتمعات الساحلية بشكل كبير.

زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم ارتفاع حرارة المحيطات في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من معدل التغيرات المناخية ويعزز ظاهرة الاحتباس الحراري والتسارع في ارتفاع درجات حرارة الأرض.

لذلك، فإن ارتفاع حرارة المحيطات يعتبر مصدر قلق كبير للعلماء، حيث يحاولون فهم التأثيرات السلبية المحتملة لهذه الظاهرة والبحث عن الحلول للحد من تأثيرها على البيئة والمناخ العالمي.

ماذا حول فهم التغيرات الجارية؟

زيادة درجات حرارة المحيطات تشكل قلقًا متزايدًا بين العلماء، الذين يدعون إلى تعميق البحوث لفهم التغيرات الجارية وتقييم الآثار المحتملة على المناخ العالمي.

قال فيدار هيلجيسين، الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، إن التغيرات تحدث بسرعة مقلقة، وهو ما يستوجب التصدي لها على وجه السرعة من خلال تكثيف الجهود في مجالات المراقبة والبحوث.

مؤتمر عقد المحيطات

وفي مؤتمر "عقد المحيطات" الذي تم اختتامه أمس - الجمعة - الموافق 12 أبريل 2024 - في برشلونة، أكد أهمية تكثيف الجهود في مجال المراقبة والبحوث لفهم تأثيرات ارتفاع درجات حرارة المحيطات التي تعتبر قلب تنظيم المناخ العالمي.

ويعتبر ارتفاع درجات حرارة المحيطات أمرًا يهدد الحياة البحرية ويزيد من تقلبات المناخ بمزيد من الرطوبة في الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي إلى زيادة تكرار الظواهر الجوية المتطرفة كالعواصف القوية والأمطار الغزيرة.