مسؤولة سابقة في البنتاغون: المساعدات العسكرية لكييف أدت إلى انقسام في حلف شمال الأطلسي
صرحت المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية كارين كوياتكوفسكي يوم الجمعة، بأن أدت المساعدات الغربية لأوكرانيا إلى انقسام في صفوف الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقالت كوياتكوفسكي خلال كلمة ألقتها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقدته روسيا بشأن إمدادات الأسلحة الغربية إلى سلطات كييف: "لقد أدت المساعدات الغربية إلى انقسام في حلف شمال الأطلسي. وزادت من خطر التصعيد وأسكتت الأصوات العاقلة والمسالمة".
وأشارت المحللة السابقة في البنتاغون إلى أن معظم الدول لا تؤمن بضرورة مواصلة الأعمال العدائية في أوكرانيا، وقالت إن "الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ينظران إلى أوكرانيا النازفة ويقولان إنها تحتاج إلى القتال بقوة أكبر، والموت بشجاعة أكبر".
وأضافت: "لا أحد في أوكرانيا ومعظم دول العالم يعتقد أن هذه نصيحة جيدة لأنها نصيحة ممجوجة".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن قائد قوات حلف "الناتو" في أوروبا كريستوفر كافولي أن القوات الروسية تتفوق بخمس مرات على القوات الأوكرانية في توفير الذخيرة، وأضاف أنه دون المساعدة الأمريكية ستهزم أوكرانيا، مشددا على أن هزيمة كييف في الصراع مع روسيا ستؤدي إلى تراجع عدد الدول الراغبة في أن تصبح حليفة للولايات المتحدة في المستقبل.
كما سبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه لو كان في مكان روسيا، لما وافق أن تنضم أوكرانيا إلى حلف "الناتو" مثل فنلندا والسويد.
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان الأوروبي تييري مارياني يوم الاثنين الماضي، إن أوكرانيا لن تكون قادرة على الانتصار في الصراع، وإن إطالة أمده لن تؤدي إلا إلى انسحاب إضافي للقوات الأوكرانية وتراجع لخط المواجهة أكثر.
وفي اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس، أوصى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الدول الغربية بالاستعداد لتقبل حقيقة أن موضوع الاجتماعات الدولية الوحيد حول أوكرانيا سيكون قريبا استسلام كييف غير المشروط.
الجدير ذكره، أن أوكرانيا قد تلقت مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام المناطة بها.