المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي لـ "الفجر": المبعوث الأممي عرقل حلول أزمة طرابلس (حوار)

المتحدث باسم مجلس
المتحدث باسم مجلس النواب الليبي

 

 

  •  إسرائيل بعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان.. والدليل جرائمها في قطاع غزة 
  •  ليبيا متضامنة مع الشعب والدولية الفلسطينية وعلينا دعمها في المحافل الدولية
  •  مصر أكثر الدول دعما لفلسطين وإسرائيل تحاول التشكيك في دورها
  •  التدخلات الخارجية أدت لعرقلة تشكيل الحكومة الليبية.. ولا نستطع تحديد موعد الانتخابات الرئاسية
  •  حكومة الدبيبة مستمرة بسبب المجتمع الدولي ويجب وقف التعامل معها
  •  التنظيمات الإرهابية أربكت المشاهد السياسية في 4 دول عربية.. ومصر تحدت الأزمات بالمشروعات 
  •  يجب تقوية جامعة الدول العربية وكل المنظمات الإقليمية العربية من أجل مصلحة العرب

     

أكد فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان ليبيا، أن الدولة المصرية هي أكثر الدول التي دعمت فلسطين خلال حرب غزة الأخيرة، إلا أن إسرائيل تحاول تشويه ذلك الدور المصري.


وأضاف المريمي، في حواره لـ "الفجر"، أن التدخلات الخارجية أدت إلى زيادة الازمة الليبية الحالية من خلال عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة ودعم حكومة الدبيبة مما ترتب عليه تأخير إجراء الانتخابات الرئاسية وعلى رأس ذلك المبعوث الأممي.
 

وإليكم نص الحوار..

في البداية.. ما موقف ليبيا من ممارسات إسرائيل بالقطاع؟

إسرائيل متغطرسة  وذلك بسبب دعم بعض الدول الكبرى لها، وكل الشعوب والمنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان كلها ما زالت مع الشعب الفلسطيني حتى هذه اللحظة وما شاهدناه في العالم المظاهرات يؤيدون فيها الدولة الفلسطينية ويطالبون بإيقاف إطلاق النار وقتل النساء والأطفال والشيوخ في غزة تحديدا إلى أن الآلة الإسرائيلية الهمجية لازالت مستمرة حتى الآن تقتل في الأطفال والنساء والمسنين، وتدمر حتى المؤسسات المدنية وبيوت الناس وغيرها، والمطالب مستمرة لدى حقوق الإنسان سواء كانت رسمية في دول العالم أو حتى كانت شعبية من خلال مؤسسات المجتمع المدني كلها لازالت تطالب لإحقاق الحق للشعب الفلسطيني إلى أن إسرائيل بعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان وذلك من خلال هذه الجرائم التي ترتكبها خاصة في غزة والحدود اللبنانية.

 

كيف ترى تأثير دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل؟

  هي ليست تؤيد بالمعنى الحرفي ولكنها تساند إسرائيل كدولة قائمة وتمدها بالأموال اللازمة والسلاح وتدعمها في المؤسسات الدولية وغيرها  وهو ما جعل إسرائيل تتمسك بتوجهات معينة تجاه القضية الفلسطينية وربما الدعم الأمريكي وبعض الدول الأخرى لإسرائيل جعلها تكون هكذا.


كيف تنظر ليبيا للقضية الفلسطينية؟ وما مقترحاتكم لمساندة أهل غزة؟

نحن نتضامن مع الشعب والدولة الفلسطينية القائمة حاليا من خلال وجود محمود عباس وحكومته ولا بد أن يكون هناك تضامن من الدول العربية في المحافل الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي  وجامعة الدول العربية  والعالم الإسلامي، ويجب مساعدة الشعب الفلسطيني بما يجب حتى يستقوي ويستطيع أن يكتب حقوقه.
 

المساعدات المقدمة لغزة.. هل هي كافية؟ وما تعليقك على دور مصر تجاه القضية الفلسطينية ؟

ما تقوم به الدول العربية خجول جدا تجاه القضية الفلسطينية،  المساعدات التي قدمتها مصر للشعب الفلسطيني لن تقدمها أي دولة عربية أخرى أولا بحكم الجوار ولذلك نحن دائما نقول أن مصر هي الضليعة والقائدة لأي عمل في الوطن العربي وتقوم بما يجب القيام به بل بالعكس مصر دائما مساندة الفلسطينيين سواء في الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية أو بالمد في الغذاء والدواء ومعالجة الناس داخل مصر ولكن إسرائيل كاذبة وتقوم بهذه الألاعيب  لتسبب مشاكل بين الدول العربية، وتشكك في دور مصر العظيم تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

ما تصورك لحل الأزمة الفلسطينية؟

نحن نعرف أن إسرائيل لا تعطي اهتمام لأحد ولا حتى للقرارات الدولية وهناك العديد من القرارات الدولية التي تدين إسرائيل بما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتنكيل وتهجير وهناك العديد من القرارات التي صدرت من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي وغيرهم وأيضا قرارات المحاكم التي تحكم بإحقاق الحق للشعب الفلسطيني في بلده وأرضه وحقه في إقامة دولة فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وحتى الآن هذا الأمر لم يتم بسبب عدم التفاهم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذلك الدول العربية حول ذلك.

 

أما  فلسطين فتعترف  بالأحكام وتريد أن تنفذها ولكن إسرائيل متغطرسة على العالم والفلسطينيين والدول العربية وولا تتخذ القرارات التي تصدر من المحاكم الدولية  وتستمر في العنجهية، فلا بد من النضال والاستمرار حتى ترسيخ الدولة الفلسطينية على حدود 67 وهذا حد أدنى من الأماني والمطالب فنحن الآن نطالب بحدود عام 1967 والعاصمة القدس، في حالة وصول إسرائيل وفلسطين إلى اتفاق في هذا الأمر سنقول على الأقل أننا ضمنا وطن للفلسطينيين وهذه الأرض وعاصمة لهم هي القدس.
 

ما مصير تشكيل الحكومة الليبية؟ ومتى تجرى الانتخابات الرئاسية؟

ليس لدينا توقيت محدد حاليا لكن كان لدينا توقيت فيما سبق وهو ديسمبر من العام الماضي أن نكون قد انتهينا من تشكيل الحكومة وبعدها نحدد ميعاد للانتخابات الرئاسية ولكن عدم تشكيل الحكومة حتى الآن فبالتالي لا نستطيع القول متى سنجري الانتخابات الرئاسية.

ولكن سوف تشكل الحكومة عندما يرفع تدخل الخارجي يده عن الليبيين، ففي ظل هذه الانقسامات السياسية والفوضى إلى حد ما، لا زال بعيد المنال أن نخرج بشيء في الوقت الحاضر ولكن في حالة رفع التدخل الأجنبي يده عن ليبيا ولم يتدخل في شأنها سنصل إلى حل سواء في تشكيل الحكومة أو إجراء الانتخابات.

ربما إذا جعلوا الخارطة تمشي في مسارها فسوف ننتهي من كل شيء في مدة قريبة نحن قد بدأنا فيها فعلا من قوانين وتشكيل حكومة وبعدها الإنتخابات وقمنا بإجراء القوانين ولكن تشكيل الحكومة لم نصل إلى شيء فكل المقترحات لم تأتي من مجلس النواب ولا من المجلس الأعلى للدولة بل جاءتنا من خلال المجتمع الدولي عبر مبعوث  قام باجتماع خماسي ولم يثمر في القضية فالمشكلة في التدخل الخارجي.

التدخل الخارجي هو ما جعل حكومة الدبيبة قائمة وأول شيء يسقط عند رفع تدخل الأجنبى يده هو حكومة الدبيبة.

ومجلس الدولة الليبي على اتفاق كبير مع مجلس النواب ولكن المقترحات التي تأتي من المجتمع الدولي تزيد من الأزمة الليبية  فهذه المقترحات تجعل الوضع السياسي متخبط، ونحن أمامنا اتفاق وجاء هذا الاتفاق بعد عمل لمدة عام وصلنا فيه إلى خارطة  وهي  تحديد القوانين وتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات واتفقت جميع الأطراف على ذلك ولكن التدخلات جاءت بآراء وأفكار هي ما تعطلنا وتدخلنا في مناقشات أخرى.

 

ما رأيك في حكومة الدبيبة؟ ولما تستمر في إدارة ليبيا حتى الآن؟

حكومة الدبيبة مستمرة بسبب المجتمع الدولي الذي يتعامل معه ويتعامل معه بالقضاء لأن المجتمع الدولي يحترم الليبيين  ويحترم الدستور والقوانين الليبية ومن المفترض أن لا يتعامل مع الدبيبة فالتعامل معه خطأ ويزيد من تفاقم الأزمة الليبية.

المجتمع الدولي ليس معنيا برئيس الحكومة فهو موظف داخل الدولة ليس مثل رئيس الجمهورية أو الملك أو الأمير أو أي نوع حكم هنا يمكن أن يكون للمجتمع الدولي رأي فيه  ولكن رئيس الحكومة هو موظف كبير داخل الدولة يخدم رئيس الجمهورية  وهو أمر خاص بالدولة نفسها ولا يخص المجتمع الدولي ولا دول الشمال ولا منظمة الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأفريقي بل تختاره المؤسسات الليبية فرئيس الحكومة يختلف عن رئيس الجمهورية في وظيفته إدارة العام لموظفي داخل البلد والتدخل في هذه الأمور يعتبر تدخل سافر من هذه الدول في هذا الشأن.

 

كيف ترى المشهد السياسي في الدول العربية حاليا؟ 

المشاهد السياسية تأثرت في عدة دول منها ليبيا واليمن والعراق وسوريا فكل هذه الدول لازالت مرتبكة رغم التغيير الذي حدث وذلك بسبب دخول التنظيمات الإرهابية على رأسها داعش مما سبب تأخرها حتى الآن.

بخلاف مصر التي استطاعت بعد ثورة يناير أن تستقر بأوضاعها  فهي دولة متقدمة تقدم كبير جدا في كل المجالات فمثلا في المجال السياسي الأمور تسير بشكل جيد جدا من خلال المجالس والتنظيمات السياسية  وكذلك التطور الاقتصادي موجود في مصر الذي يشرف عليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو تطور كبير  واعتبر  أكبر إنجاز في مجال اقتصادي وهو فتح مسار آخر في قناة السويس وكذلك إنشاء عاصمة حديثة متقدمة في الدولة المصرية  وكذلك مشاريع كثيرة أراها في مصر غير عادية ومستواها عالي جدا وهذا نادر لأن مصر تمتلك أقول نادرة جعلت دا اختلف عن باقي الشعوب الأخرى بعد ثورات الربيع العربي.

ومصر بالنسبة لنا هي الشقيقة الكبرى وأيضا جارة وعلى مر التاريخ مصر تدعم ليبيا في العصر الحديث دائما مصر ما كانت داعمة للجهاد الليبي ضد الغزو الإيطالي وساعدت ليبيا في أن تقوم من خلال مؤسساتها المختلفة خاصة في مجال التعليم والصحة والعديد من المجالات الأخرى وكذلك  في عهد معمر القذافي كان لها دور لأنها قامت باحتضان ثورة سبتمبر التي قادها معمر القذافي وقامت بما يجب القيام به وكان هناك تعاون كبير بين الدولتين من أجل أن تترسخ الدولة الحقيقية في ليبيا الآن ما تمر به ليبيا نظرت راهو تلعب في دور كبير جدا وكما قلت مثلا الشقيقة الكبرى وجارتنا، وتشكل مصر أنقذ ستراتيجي في ليبيا وكذلك ليبيا تشكل عمق استراتيجي في مصر من ناحية الأمن والأمان والسلام، ومصر هي رائدة الوطن العربي، ونحن دولة عربية ومصر تلعب دور كبير معنا من أجل استقلال بلادنا ومن أجل إنشاء مؤسسات حقيقية في ليبيا من أجل أن تكون بلدنا رائدة في عملها وأمورها العامة وكان هناك دور كبير للرئاسة المصرية متمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك الحكومة المصرية والشعب المصري في مساعدة الليبيين من أجل الخروج من هذه الأزمة وأن تكون ليبيا من مصاف الدول  المستقرة وتترسخ فيها دولة المؤسسات والقانون.

 

ما رسالتك للمجتمع الدولي؟ وما دوره لحل الأزمة الليبية؟

على المجتمع الدولي أن يقف مع ليبيا وأن يساعدها لخروجها من هذه الأزمة التي تعيشها وذلك من خلال التدخل الحقيقي والفعلي الذي يشتمل رغبة في الخروج من هذه الأزمة في ليبيا ولا بد أن نساعد ليبيا في ذلك بشكل حقيقي وواضح، بعيدا عن المقترحات والمبادرات التي تعيق إنهاء الأزمة في ليبيا لأننا من هذه المنظومة الدولية ويساعدنا تعاون المجتمع الدولي معنا ولكن من أجل أن يساعدنا بأن تخرج ليبيا من هذه الأزمة  التي تعيشها الآن.

أما بالنسبة للدول العربية فقامت بما يجب القيام به وأولها جمهورية مصر العربية متمثلة في الرئيس وحكومته وشعب مصر وأود أن أحييهم جميعا من خلال هذا اللقاء على ما قام به تجاه ليبيا وهذا ليس غريبا على مصر على مر التاريخ، وكذلك باقي الدول العربية الأخرى قامت بكل ما يجب القيام به، ولكن أزمة ليبيا كبيرة ولا زالت تحتاج إلى المزيد من أجل للخروج من هذه الازمة التى تعانى منها.
 

ما تعليقك على التدخلات الإثيوبية في الأراضي الصومالية؟

هذا الأمر مسيء جدا من قبل إثيوبيا باتجاه الصومال التي تظل من الدول التي تشملها جامعة الدول العربية وهي دولة مسلمة ونحن مع وحدتها واستقرارها وأن لا تتدخل فيها أي دولة أخرى وما قامت به أثيوبيا يعتبر بعيد كل البعد عن الأعراف الدولية المعترف بها لدى الدول في عملية التدخل والتفاعل وحقيقة الدول المجاورة والتي يشملها إقليم وإتجاه واحد لذلك لا بد من احترامها واحترام سيادتها وبالتالي نحن لسنا مع ما يدور من أثيوبيا باتجاه الصومال  الدول العربية لديها العديد من المواثيق التي تؤكد وحدة الصف العربي إلى إن الظروف على الحالية المحيطة بالوطن العربي تسبب ضعف وإرباك في وحدة الصف ولكن في كل الأحوال من خلال جامعة الدول العربية والقادة المهتمين بالشأن العربي نأمل أن يترتب الصف العربي ويتوحد حياة للقضاء التي يعاني منها المجتمع العربي بشكل عام من خلال إنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن استقلال الدول العربية هو استقلال الوطن العربي برمته على اعتبار أننا دول الجوار لغتنا واحدة وديتنا واحدة وغيرها في هذه الأمور لذلك يجب أن يكون صفنا واحد وأن يكون هناك أدنى حد من الاتفاق وهو عدم المساس بالوطن العربي ومن أجل أن نستقر  ونخرج من هذه الأزمات التي نعاني منها خاصة نحن لدينا عدم استقرار في بعض الدول وأزمات ومشاكل ذلك غير قضيتنا الأهم وهي القضية الفلسطينية هو في كل الأحوال وحدة الصف العربي مطلوبة ويجب تقوية جامعة الدول العربية وكل المنظمات الإقليمية العربية من أجل مصلحة العرب.

 

أخيرا.. وجه رسالة إلى الشعب الليبي؟

رسالتي للشعب الليبي عليه أن يصطف ويكون صفا واحدا من أجل بلاده ولا بد أن ينهي الأزمة التي دامت أكثر من 13  عاما وهي مدة طويلة جدا ولا بد أن نتعاون من أجل ترسيخ دولة المؤسسات والقانون في بلادنا ليبيا.