"بلاش فسيخ ورنجة".. أضرار تناول والأسماك المملحة على الحوامل
تناول الأسماك المملحة مثل الفسيخ والرنجة قد يثير القلق بين النساء الحوامل، حيث تتردد العديد من الشائعات حول الآثار السلبية المحتملة لتناول هذه الأطعمة على صحة الجنين والحمل بشكل عام.
يجب أن نلاحظ أن الأسماك ذات الأصل المملح ليست ضارة بالذات، ولكن هناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها خلال فترة الحمل. تحتوي الأسماك المملحة عمومًا على مستويات مرتفعة من الصوديوم، وهو عنصر ضروري للجسم ولكن يجب تناوله بكميات معتدلة. ومع ذلك، تنصح منظمة الصحة العالمية بتقليل استهلاك الصوديوم إلى أقل من 2000 ملغ يوميًا.
تناول كميات زائدة من الصوديوم قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم واحتباس السوائل، وقد يكون له تأثير سلبي على صحة الحوامل، خاصة إذا كانت تعاني من آثار جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم أو التورم. قد يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل مشاكل الكلى والأمراض القلبية.
بالنسبة للفسيخ، وهو أحد الأسماك المصرية التقليدية المملحة، يتم إعداده بتمليح وتخمير سمك البوري أو البلطي العائد من نهر النيل. قد يكون هناك خطر انتقال العدوى الغذائية المسببة للتسمم الغذائي، وذلك بسبب عملية التخمير ونقص التبريد الجيد. يمكن أن تتسبب بكتيريا السالمونيلا والليستيريا والبكتيريا الأخرى في تسمم الغذاء، وهذا قد يكون خطرًا خاصًا للحوامل لأنهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الغذائية وقد يكون لديهن مناعة ضعيفة.
للحد من المخاطر المحتملة، ينصح الأطباء وخبراء التغذية الحوامل باتباع الإرشادات التالية:
1. تجنب تناول الأسماك المملحة بكميات كبيرة.
2. تأكد من أن الأسماك المطهوة جيدًا وأنها تحتفظ بدرجة حرارة مناسبة قبل تناولها.
3. تجنب تناول الأسماك المملحة التي تكونت في ظروف غير صحية أو غير معروفة.
4. اختر الأسماك المملحة التي تكونت في ظروف صحية وتمت معالجتها وتخزينها بشكل صحيح.
يجب على الحوامل أيضًا أن يأخذن في الاعتبار توجيهات أخرى فيما يتعلق بتناول الأسماك خلال فترة الحمل. يُنصح بتجنب أنواع الأسماك ذات الزئبق العالي مثل سمك التونة البيضاء وسمك القرش والسمك السيف والماكريل الأطلسي الكبير. يُفضل استهلاك أنواع الأسماك الزيتية الغنية بأحماض أوميغا-3 مثل سمك السلمون وسمك السردين وسمك الماكريل الملكي.
يجب على الحوامل أن يكون لديهن وعي تام بتأثير الأطعمة التي يتناولنها على صحتهن وصحة الجنين. يجب استشارة الطبيب أو خبير التغذية لتلقي النصائح الشخصية والتوجيهات الملائمة وفقًا للحالة الصحية الفردية والتوصيات الطبية الحالية.