عاجل.. الفيدرالي الأمريكي: قلق من تعثر خفض التضخم والحاجة إلى التشديد النقدي لفترة أطول

الاقتصاد

بوابة الفجر

أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 19 و20 مارس أن مسؤولي المجلس شعروا الشهر الماضي بالقلق من احتمال تعثر التقدم في خفض التضخم والحاجة إلى تشديد السياسة النقدية لفترة أطول بغية كبح وتيرة زيادات الأسعار، غير أنهم أبقوا على وجهة نظر أساسية تقوم على ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة في 2024.
 

وجاء في محضر الاجتماع "المشاركون أشاروا بصفة عامة إلى عدم تيقنهم من استمرار التضخم المرتفع وعبروا عن وجهة نظر مفادها أن البيانات في الآونة الأخيرة لم تعزز ثقتهم في استمرار انخفاض التضخم إلى 2 %"، وهو شعور ربما عززته البيانات الصادرة اليوم التي أظهرت قفزة مفاجئة أخرى في التضخم.
 

ويناقش مسؤولو الاحتياطي الاتحادي ما إذا كان الخطر الأكبر يتمثل في استمرار التشديد النقدي لأطول مما ينبغي، أو أن يلجأ الاحتياطي الاتحادي إلى التيسير النقدي في وقت سابق لأوانه ولا يستطيع إعادة التضخم إلى هدفه البالغ اثنين %.
 

واستمر بعض المسؤولين في القول إن البنود المهمة مثل تضخم أسعار الإسكان ستبدأ في التباطؤ مع إعلان عدد منهم أن الزيادات في الإنتاجية قد تسمح باستمرار قوة النمو ومواصلة التضخم الانخفاض، لكن المحضر يعكس قلقا عاما من وضع معركة التضخم التي بدت سهلة المنال في بداية العام.
 

وجاء في المحضر "لاحظ المشاركون مؤشرات تشير إلى قوة اقتصادية دافعة وبيانات مخيبة للآمال عن التضخم في الأشهر القليلة الماضية" مع التأكيد على أنهم سيحتاجون إلى ثقة أكبر في استمرار انحسار التضخم قبل خفض أسعار الفائدة.
 

وذكر محضر الاجتماع أن "بعض" المسؤولين قالوا إن هناك مخاطر من أن تكون سياسة الاحتياطي الاتحادي "أقل تشديدا من المرغوب، مما قد يعزز الطلب ويضع ضغوطا تصاعدية على التضخم"، وهو المنطق الذي يمكن استخدامه للدفاع عن رفع آخر لأسعار الفائدة.
 

ورفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 5.25 نقطة مئوية منذ مارس 2022 للتصدي لارتفاع التضخم. وإذا كان لبيانات مؤشر أسعار المستهلك التي صدرت اليوم أي تأثير فإنها قوضت أكثر أي يقين إزاء انخفاض التضخم.