سفير إيران بالقاهرة: طوفان الأقصى كانت ردا على 18 عاما من الحصار الظالم
أكد سفير إيران بالقاهرة محمد حسين سلطانى، أن العالم والمنطقة والدول الإسلامية والعربية وأراضى فلسطين المحتلة كلها تشهد واحدة من أهم وأصعب الأحداث والتطورات منذ الحرب العالمية الثانية، وهى المواجهات القوية بين الشعب الفلسطينى البطل المقاتل والقوة العالمية الأمريكية والمحتل الصهيونى.
وأضاف، أن المعركة الشاملة المستمرة منذ أكثر من 180 يوما من المقاومة والبسالة واستشهاد أكثر من 32 ألف شهيد، أكثر من نصفهم نساء وأطفال، تؤكد على تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق انتصار آخر له وللعالم الإسلامى وشعوب العالم الحر.
جاء ذلك خلال كلمته، الجمعة، فى حفل إفطار نظمه بمناسبة "اليوم العالمى للقدس" والذى يحمل هذا العام شعار "طوفان الأحرار".
وقال السفير: إن عملية "طوفان الأقصى" كانت ردا على 18 عاما من الحصار الظالم، وقتل الشباب الفلسطينى يوميا، واحتجاز أكثر من 15 ألف شاب وإمرأة، وهدم وتفجير منازل الفلسطينيين، بالإضافة إلى الانتهاكات المتكررة لحرم المسجد الأقصى.
وأكد، أن الأهم من ذلك هو إحباط مخطط بايدن لاستكمال إبادة وطرد شعب فلسطين من أرضه وتطبيع العلاقات بين الدول العربية والإسلامية مع نظام الصهاينة تحت مسمى "اتفاقية إبراهيم" والعمل على محو فلسطين من صفحة التاريخ.
وتابع السفير: اليوم يدافع شعب فلسطين عن هويته ووجوده وأكثر من 75 عاما من النضال لتحقيق حقوقه المشروعة.
وأضاف، أكدت هذه الحرب لشعوب العالم أن النظام الصهيونى على عكس الصورة التى تحملها عنه، وأنه مجرد انعكاس صغير للولايات المتحدة الأمريكية التى تتحالف معها للدفاع عن مصالحها الخاصة ومصالح الدول الغربية التى تتلاعب من أجل نهب رؤوس أموال وثروات المنطقة، لأنها أكبر منطقة نفط وغاز فى العالم، وأيضًا مواصلة الاستعمار الجديد والحفاظ على إرث الحرب العالمية الثانية.
وأشار السفير، إلى عدم قيام الدول الإسلامية والعربية والمنظمات بتقديم الدعم اللازم لشعب فلسطين فى مواجهة الاعتداءات والإبادة الوحشية التى يتعرض لها، والاكتفاء فقط بإصدار بيانات وعقد اجتماعات بلا جدوى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ومع ذلك قدمت بعض الدول مثل جنوب إفريقيا والبرازيل دعما لشعب فلسطين عن طريق تقديم الكيان الصهيونى لمحكمة العدل الدولية فى لاهاى.
وأوضح، أن بلاده قامت بجهود كبيرة لتخفيف آلام شعب فلسطين حيث قامت بإرسال المساعدات الإنسانية وأعلنت استعدادها لنقل جرحى الحرب للعلاج فى المستشفيات الإيرانية.
وفى سياق آخر، أعلن السفير أن النظام الهيونى خرق بشكل واضح القانون الدولى والدبلوماسى بعد قيامه بقتل 7 من قادة ومستشارى الجيش الإيرانى فى دمشق قبل يومين بإستخدام طائرة حربية أمريكية، مضيفًا، سوف تتلقى قريبا ردا مؤلما وقويا.
وقال السفير: إذا كانت الدول الإسلامية والعربية لا تستطيع أو لا ترغب فى مواجهة النظام الصهيونى وتعمل على تسهيل طرق النصر لنتنياهو وبايرن وتدمير حماس، فإن عواقب ذلك سيضع المنطقة كلها أمام مستقبل مجهول، وستكون كل الاحتمالات مفتوحة.
وأضاف، يجب فى هذه المرحلة تعزيز الجبهات الاقتصادية والتجارية فى إطار منظمات مثل بريكس وشنغهاى ودى 8 واكو لكى يتم استدراج الهيمنة الدولارية من الأسواق العالمية، وجعل آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية قطب مضاد للاستعمار.
حضر حفل الإفطار كل من: سفير فنزويلا، سفير سوريا، بالإضافة إلى القائم بأعمال سفارة ماليزيا.