الصلاة قبل الإقامة هل تجوز؟.. الإفتاء توضح
تُعدّ قضية جواز الصلاة قبل الإقامة من القضايا التي تحظى بتساؤلات كثيرة بين المسلمين. فالصلاة هي أهم عبادة في الإسلام، ويحرص المسلمون على أدائها بالشكل السليم.
في هذا السياق، نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى عبر موقعها الرسمي توضح فيها إجابة لسؤال "هل يجوز الصلاة قبل الإقامة؟"، حيث تُبيّن الموقف الشرعي والأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع.
موقف دار الإفتاء
في إجابتها عن سؤال هل يجوز الصلاة قبل الإقامة، أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الصلاة مرهونة بدخول وقتها وليس بأن يقيمها الإمام. وبالتالي، يمكن للمسلم أن يقيم الصلاة فور رفع الأذان.
الأدلة الشرعية
كما أشارت الإفتاء، هناك بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن هذا الأمر. منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فوجد الناس قد صلوا، فليصل ركعتين، فذلك تحية المسجد".
وهذا الحديث يؤكد أن انتظار الإمام وأداء الصلاة مع الإقامة هو الفعل المستحب، وذلك تقليدًا لسنة النبي الكريم، حيث كان يصلي ركعتين بعد الأذان وقبل الإقامة.
بناءً على فتوى دار الإفتاء المصرية، يجوز للمسلم أن يصلي قبل الإقامة، سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة. ومع ذلك، فإنه من الأفضل تأخير الصلاة حتى بعد الإقامة، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتُشدد الإفتاء على أن الأذان هو إشارة دخول وقت الصلاة، وأنه بإمكان المسلمين أن يؤدوا الصلاة في الوقت الحالي.
توصية الإفتاء
كما لفتت دار الإفتاء المصرية في إجابتها إلى أنه يمكن للمصلي أن يبدأ الصلاة فور سماعه للتكبيرة الأولى "الله أكبر"، ولا يحتاج إلى انتظار استكمال الأذان.