قصور الثقافة تواصل المقهى الرمضاني بالفيوم وتحتفي بالكاتب أحمد طوسون

الفجر الفني

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

نظم فرع ثقافة الفيوم عددًا من الفعاليات الثقافية والأدبية، التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، احتفالًا بشهر رمضان المبارك، في إطار برامج وزارة الثقافة.  

برنامج العودة إلى الجذور 

 

استهلت الفعاليات بلقاء للاحتفاء بالكاتب والروائي أحمد طوسون، بمقهى يوسف وهبي الثقافي، بمكتبة الفيوم العامة ضمن برنامج العودة إلى الجذور.

حياة الأديب أحمد طوسون

 

بدأ اللقاء الذي أداره الأديب د. عمر صوفي، بنبذة قدمها القاص عويس معوض، عن حياة الأديب المحتفى به قائلًا: يعد" طوسون" أحد رواد الحركة الأدبية في سنورس، اتسم بعقلية متزنة نظرا لطبيعة البيئة الهادئة التي نشأ فيها، وانعكس ذلك على كتاباته، فنجده برع في كتابة القصة القصيرة، واستطاع أن يطرح أفكاره من خلال الكتابة الإبداعية للطفل لتوجيه سلوكه.

 

وتابع قائلًا: عاش "طوسون" دائم البحث عن التجارب الجديدة وتلك هي سمة المبدع الحقيقي، فنجد أعماله مزجت بين الواقع بالخيال، وناقش خلالها العديد من القضايا الوطنية من منطلق حبه لوطنه.

 

أما على المستوي الإنساني لم أعهد عليه أبدا التدخل في خلاف إلا بالحسنى، وهو دؤوب، لايضيع وقته ولا يكرر نفسه.

أبرز أعمال الأديب أحمد طوسون 

 

واختتم "معوض" حديثه مستشهدًا ببعض الأعمال البارزة لطوسون ومنها "عندما لا تموء القطط، سلحفاة تبحث عن مخبأ، وبائع المناديل" وغيرها من الأعمال التي حصد على أثرها عدة جوائز ومنها جائزة جنوب البحر الأبيض، وأدب القصة القصيرة عن هيئة قصور الثقافة، وجائزة العقاد، جائزة بي بي سي، واتحاد كتاب مصر، جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن رواية "أحلام السيد كتاب"، وجائزة ساويرس لأفضل كتاب للأطفال، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في أدب الطفل.

 

وفي كلمته تحدث "طوسون" عن أسلوبه الأدبي الذي جمع بين البساطة والبلاغة العربية، وكذلك أهم أعماله التي تناولت أدب الحارة، والأدب العالمي وأدب الطفل.

 

كما استعرض تجاربه الأولى في مجال كتابة الرواية والتي عكست الواقع من خلال عناوينها، مشيرا إلى أن مفهوم الكتابة لديه ما هو إلا وسيلة لإشباع الذات، ومرآة لقضايا الوطن.

 

واختتم حديثه موجهًا الشكر للقائمين على برنامج "العودة إلى الجذور" الذي تنظمه الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، من أجل الاحتفاء بالمبدعين والمثقفين والتعريف بأعمالهم الأدبية ولا سيما في مسقط رؤوسهم.

أمسية شعرية وفقرة غنائية 

أعقب ذلك أمسية شعرية بمشاركة الشاعرين د. محمد ربيع هاشم، وأحمد عبد القادر، أعقبها فقرة غنائية قدم خلالها المطرب أحمد صالح عدة أغنيات بمصاحبة العزف على العود، منها "بكتب شعري، أنا بسألك، أوصيك يارب، وهوّن علينا".

وتواصلت الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، مع ورشة تصميم مجسم لبيت شعبي بمرسم الفنون التشكيلية بألوان الزيت وخامات البيئة المختلفة.

 

من ناحية أخرى تابع فنانو الفرع تنفيذ الورش الفنية المنفذة بكل من مكتبات: الكعابي، اللاهون، الطفل والشباب بسنورس، والطفل والشباب بطامية وذلك ضمن أنشطة مرسم الطفل وقسم المرأة، فيما شهد نادي محافظة الفيوم عرضا فنيا لفرقة الموسيقي العربية، تضمن باقة من الأغاني الرمضانية بقيادة المايسترو حسن شاهين منها "رمضان كريم، والله بعودة يا رمضان، وحوي يا وحوي" وسط تفاعل كبير من الحضور.