ختم القرءان في رمضان.. العشر الأواخر من الشهر الكريم 2024

إسلاميات

بوابة الفجر

تُعتبر شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للتقرب إلى الله عز وجل وللفوز بأعلى المراتب في الدنيا والآخرة. ففي هذا الشهر الكريم، يتسابق المؤمنون لتحقيق الأجر والثواب من خلال الطاعات والعبادات، ومن أبرز الأعمال الصالحة التي يسعى إليها الصائمون ختم القرآن الكريم في هذا الشهر المبارك.

إن ختم القرآن خلال شهر رمضان يُعتبر من العبادات المحببة إلى الله، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ"، مما يجعل هذا الشهر فرصة مميزة لاستثمار الوقت في تلاوة وختم القرآن.

ومن المألوف أن يكثر الناس من الدعاء والتضرع في العشر الأواخر من رمضان، وذلك للتمتع بثواب ليلة القدر، فهي ليلة تعد أفضل من ألف شهر، كما قال الله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ".

وبالنسبة للصلاة في جماعة خلال العشر الأواخر من رمضان، فإن ذلك يُشجع عليه، خاصة في ليلة القدر، حيث يُضاعف الأجر والثواب في هذه الأوقات المباركة.

إن شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة والتقرب إلى الله، وفيه يحث المؤمنون على الطاعات والعمل الصالح، وهو فرصة للتغيير والتطهير الروحي، ولتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة. لذا، فلنستغل هذا الشهر الكريم بتكثيف الطاعات والعبادات، ولنسعى جميعًا لختم القرآن الكريم والتضرع في الدعاء، ولنبذل جهدنا للتقرب إلى الله ولنسعى لنيل ثواب ليلة القدر وفضل هذا الشهر الفضيل.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن ما سبق يدل على استحباب قراءة القرآن في رمضان وختمه مرة وأكثر، والإكثار من تلاوته ليلًا ونهارًا مع كون القراءة ليلًا أفضل وأكثر ثوابًا؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾ [المزمل: 6]، وفي الحديث القدسي: «... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطُشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ» رواه البخاري.