ملتقى «رمضانيات نسائية»: «الصدق» من مكارم الأخلاق ومنجاة لصاحبه وأول دروب الخير
قالت الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الصدق من مكارم الأخلاق، لذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين، موضحة أن الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، وقد أمر الله -سبحانه وتعالى- به فقال "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"، فهو منجاة لصاحبه وهو أول دروب الخير.
وأضافت أ. هبة إبراهيم سالم عضو الفتوى بالمركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الصدق من أجل وأعظم الأخلاق وما اتصف عبد بالصدق إلا نال بذلك من الله -تعالى- الفضل والقرب، وحاز الإيمان والتقوى فقد خاطب ربنا عز وجل المؤمنين آمرًا إياهم بالتقوى والصدق قال تعالى في سورة التوبة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
واختتمت الدكتورة حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، أن الكذب ليس من خصال المؤمنين، وإنما هو من خصال المنافقين، الذين يكذبون دائمًا، ويؤكدون كذبهم بالحلف، حتى في يوم القيامة يكذبون أمام الله ويحلفون له كما كانوا يحلفون للمسلمين في الدنيا، ويحسبون أنهم على شيء، ألا إنهم هم الكاذبون، وعلى المسلم أن يعود أبناءه منذ نعومة أظافرهم على الصدق، وينهاهم عن الكذب، حتى أن النبي –صلى الله عليه وسلم– سمع أحد الآباء يقول لابنه مرة: سأعطيك كذا وكذا، فقال له: هل تنوي أن تعطيه ؟ قال: لا، قال: إما أن تعطيه وإما أن تصدقه.