مصر وريادتها العربية.. جهود مستمرة في الجامعة العربية
تعمل مصر علي الحفاظ على دورها القيادي في العالم العربي على مر التاريخ، حيث تتميز بمواقفها المشرفة.
أبرزها عودة مقعد سوريا.. مواقف تاريخية لمصر في الجامعة العربية
وخلال العشر سنوات الماضية، قدمت مصر جهودًا مستمرة في إطار عضويتها في جامعة الدول العربية، مساهمة في تغيير مواقف بعض الدول العربية، ومن بين أبرز هذه المساهمات كانت عودة سوريا إلى العائلة العربية بعد غياب دام لعدة سنوات، وفقًا لتقرير للهيئة العامة للاستعلامات.
في عام 2015، شهدت القمة العربية التي عُقدت في شرم الشيخ حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأول مرة كممثل لمصر. وفي كلمته الختامية، أعلن الرئيس السيسي عن مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة وتشكيل فريق عمل مرموق لدراسة جميع جوانب هذا الأمر.
وفي قمة عمان التي عُقدت في مارس 2017، طالبت القمة الدول العالمية بعدم نقل سفاراتها إلى القدس وعدم الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. كما أكد الرئيس السيسي في كلمته على خطورة التحديات الإرهابية التي تواجه العالم العربي وضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا بدلًا من التدخل العسكري، كما تم التركيز على الأزمتين السورية والليبية.
وفي قمة الزهران التي عُقدت في أبريل 2018 في السعودية، أكد الرئيس السيسي أن الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة وأن هناك حاجة لاستراتيجية شاملة لمواجهة هذه التحديات.
تجدر الإشارة إلى أن مصر قدمت جهودًا دبلوماسية في إطار عضويتها في جامعة الدول العربية خلال عام 2021، حيث دعت مصر والأردن إلى عقد دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية لحلحلة الركود الذي تشهده عملية السلام في المنطقة.
وأصدرت الجامعة بيانًا يؤكد وحدة الصف العربي في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الدورة العادية لجامعة الدول العربية في مارس 2021، تم تجديد تعازكبة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في منصبه لفترة ثانية. وكانت مصر قد أعربت عن دعمها لتجديد ولاية أبو الغيط وثقتها في قدرته على قيادة الجامعة وتعزيز دورها في تعزيز التعاون العربي.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز مصر دورها القيادي في العالم العربي من خلال جهودها في مجال السلام والاستقرار الإقليميين.
فتقوم مصر بوساطة في عدة قضايا إقليمية مثل الأزمة الليبية والأزمة السورية، وتعمل على تعزيز الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية في هذه النزاعات.
بشكل عام، يمكن القول أن مصر تواصل دورها القيادي في الجامعة العربية وتسعى لتعزيز التضامن والتعاون بين الدول العربية. تحمل مصر مسؤولية كبيرة في الوضع الراهن وتعمل على حل القضايا العربية الملحة ودفع عجلة التنمية في المنطقة.