نضرب السوق السوداء

مسموح بحيازة هذه المواد المخدر لهذه الفئة هناك.. ماذا يحدث في ألمانيا؟!

منوعات

بوابة الفجر

دخلت قوانين جديدة للحيازة الشخصية للحشيش حيز التنفيذ في ألمانيا، مما أدى إلى جعل تدخين الحشيش قانونيًا لمن هم فوق سن الثامنة عشرة. يُسمح الآن للبالغين في ألمانيا بحمل ما يصل إلى 25 جرامًا من الحشيش، وزراعة ما يصل إلى ثلاثة نباتات ماريجوانا في المنزل. وتأتي هذه الخطوة في ظل نقاش ساخن حول إيجابيات وسلبيات السماح بسهولة الحصول على القنب.

ضرب السوق السوداء

تشير الحكومة الألمانية إلى أن إلغاء تجريم الحشيش سيضرب السوق السوداء، وسيقلل من انتشار الحشيش الملوث، مما يسهم في حماية الشباب. ومع ذلك، فإن هذه القرارات لا تلقى إجماعًا، حيث يشير البعض إلى أن سهولة الوصول إلى الحشيش ستؤدي إلى زيادة في تعاطيه، خاصة بين الشباب.

من جانبها، أعربت كاتيا سايدل، معالجة في مركز تانينهوف برلين-براندنبورغ، عن قلقها بشأن القانون الجديد، مشيرة إلى أن "الوصول إلى الحشيش سيصبح أسهل، وسيتغير مفهومه ويصبح أكثر انتشارًا، خاصة بين الشباب". ومن المتوقع أن يرى البعض زيادة في تعاطي القنب على الأقل في الفترة الأولى من تنفيذ القانون الجديد.

لمن الحق في استهلاك القنب؟

من الجدير بالذكر أن استهلاك القنب من قبل أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا سيظل غير قانوني في البلاد، ويشمل التشريع الجديد بعض الضمانات لحماية الشباب، مثل حظر تدخين الحشيش على مسافة 100 متر من المدارس أو رياض الأطفال أو الملاعب أو المراكز الرياضية.

في النهاية، تُظهر قرارات السماح بتدخين الحشيش في ألمانيا لمن هم فوق سن الثامنة عشرة تباين الآراء حول هذه القضية الحساسة. بينما يرى البعض في هذه الخطوة فرصة للحد من السوق السوداء وتقليل انتشار الحشيش الملوث، يشعر آخرون بالقلق إزاء انتشار أكبر لتعاطي القنب بين الشباب. إن استمرار النقاش حول هذا الموضوع وتقييم نتائج تطبيق القانون الجديد سيكونان ضروريين لفهم الآثار الفعلية لهذه السياسة على المجتمع والفرد. في النهاية، يتوجب علينا التأكد من أن أي قرارات تتخذ في هذا الشأن تأخذ في الاعتبار الآثار الاجتماعية والصحية، وتسعى إلى حماية الشباب والمجتمع بشكل عام.