الصحة العالمية تحذر من وقوع كارثة في السودان
أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الجمعة إن الوضع الصحي والإنساني في السودان يقترب من "الكارثة"، داعيا لزيادة المساعدات الإنسانية لهذا البلد.
وأضاف غيبريسوس في حسابه على منصة إكس "نرحب بالتزام المملكة المتحدة بدعم الشعب السوداني. تعتبر المساعدة التي يقدمها المجتمع الدولي أساسية لتلبية احتياجات الشعب واستدامة العمليات الإنسانية".
شبح المجاعة
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة، من أن السودان حيث يلوح شبح المجاعة بعد نحو عام من الحرب، يواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، منددة بتقاعس المجتمع الدولي.
وقالت إيديم وسورنو، نيابة عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن: "من جميع النواحي وحجم الاحتياجات الإنسانية وعدد النازحين والمهددين بالجوع، يشهد السودان إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، وفق فرانس برس.
كذلك أكدت أن سوء التغذية "يودي بالفعل بالأطفال". ولفتت إلى أن "شركاءنا في المجال الإنساني يتوقعون وفاة نحو 222 ألف طفل بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة"، مشيرة أيضًا إلى خطر وفاة الأطفال الضعفاء بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، في حين أن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارجة عن الخدمة.
ووفقا لتقرير عن الوضع نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أواخر فبراير شباط الماضي، فقد تسببت الحرب في السودان في مقتل قرابة 14 ألف شخص، فضلا عن نزوح أكثر من ثمانية ملايين نسمة قسرا عن ديارهم، منهم نحو مليون و700 ألف فروا إلى خارج السودان.
كما دفعت الحرب ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، إلى وضع مزر حيث باتوا يحتاجون إلى مساعدات ملحة، فيما أضحى 18 مليونا مهددين بالمجاعة.