الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. ما مصير الحرب في السودان؟
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أصبحت السودان تعيش حالة من عدم الاستقرار مع معاناة الشعب السوداني بسبب تلك الحرب.
الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون ما هي آخر تطورات الأوضاع في السودان، ما هو مصير تلك الحرب خلال الفترة المقبلة.
دعم الجيش
أعلن رئيس حركة "جيش تحرير السودان"، وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأحد الماضي، التحرك إلى ولاية الخرطوم للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش السوداني الذي يخوض معارك ضد قوات الدعم السريع من أبريل الماضي.
الصراع في السودان سيمتد لمناطق جديدة
قال عضو المجلس الاستشاري الخارجي لقائد قوات الدعم السريع، عمار الصديق، اليوم الاثنين الماضي، إن الإسلاميين يعرقلون المفاوضات والسلام، وإن قيادة الجيش لا تملك من أمرها شيئا.
وأضاف الصديق أن "انضمام الحركات المسلحة إلى الجيش، قد يؤدي لمزيد من الحدة والعنف والقتال، وقد يمتد الصراع إلى مناطق جديدة، خاصة أن هذه الحركات موجودة في أكثر من محور، في شرق السودان وفي وسط السودان وفي دارفور في الفاشر تحديدا، ودخول مناطق جديدة للقتال يعني مزيدا من الضحايا، وإطالة مدى الصراع، الدعم السريع كان يرجو أن أن يتعقل قادة الجيش، وألا يقوموا بالتصعيد بهذه الخطوة".
صعوبة الحل
قال محمد الأمين أبا زيد، المحلل السياسي السوداني، إن تقترب الحرب بين طرفي النزاع العسكري في السودان الجيش والدعم السريع من عامها الأول،وماتزال فرص الحل السلمى التفاوضي تتباعد كثيرًا رغم الجهود المبذولة من عدة اطراف اقليمية ودولية.
وأضاف «أبا زيد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تصريحات الدعم السريع باحتمال توسع الحرب إلى مناطق جديدة متزامنا مع التصعيد العسكري في عدة جبهات بابنوسة والفاشر وسنار ومن جانب آخر متزامنة مع تصريحات الفريق ياسر العطا المتشددة باتجاه الحل العسكرى ورفضه لأى حوار مع الدعم السريع.
وأكد أن الجيش السوداني استطاع الوصول إلى السيطرة على عدد من المدن في أم درمان خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى بعض المدن الأخرى.
أشار المحلل السياسي السوداني، إلى أن التصعيد والتصعيد المضاد الذى يمارسه الطرفان لن يزيد النار الا اشتعالا وسيقلل من فرص الحلول ويعطى مؤشرات سالبة للمجتمع الدولي والإقليمي بأن الطرفين غير جادين في تقدير المصلحة الوطنية بأهمية وقف الحرب وعدم امتلاكهما الارادة السياسية لذلك،الامر الذى يفتح الصراع لاحتمالات كثيرة في ظل تداخل الصراع مع متغيرات اقليمية تهدد الامن الدولي لا سيما في منطقة القرن الأفريقي ودول الجوار.
العودة إلى المفاوضات
ومن جانبه أوضح المحلل السياسي السوداني صلاح غريبة، أن الأوضاع في السودان تشهد تطورا كبيرا خلال تلك الفترة خصوصًا مع تقدم القوات المسلحة في بعض المدن السودانية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف «غريبة» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن حل الأزمة السودانية هو الحل السلمي والعودة إلى المفاوضات من جديد ولكن الأطراف المتصارعة يحاولون السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي من أجل التفاوض عليها.
واختتم المحلل السياسي السوداني، أن الشعب السوداني يعاني بشكل كبير لذلك يجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتصارعة لوقف هذا الصراع.