مصادر: ترميم بعض معابد الأقصر على أيدي متدربين وليس أخصائيين
حالة من التذمر أثيرت بين والسخط بين أساط العاملين في المجلس الأعلى للآثار بمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا بسبب ما أسموه «الإضرار المعنوي بهم وتجاهلهم والإكتفاء بالمتدربين للعمل في مشروعات الترميم تحت إشراف أشخاص محدودين».
مصادر: أعمال ترميم عدد من معابد الأقصر قام بها متدربين وليس أخصائيين
وتواصلت بوابة الفجر الإلكترونية مع عدد كبير من المصادر وهم من العاملين في منطقة آثار الأقصر ومصر العليا حيث أفادوا بأن الأمر بدأ بعد افتتاح مشروع طريق الكباش بين معبد الأقصر والكرنك والذي اشترك فيه كافة العاملين في المجلس الأعلى للاثار خاصة مرممي آثار مصر العليا حيث عملوا فيه سواء في أيام العمل الرسمية أو في أيام الأجازات لإنجاز العمل في الوقت المطلوب وتم افتتاح المشروع بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وكان الحدث والافتتاح عالميًا مبهرًا.
افتتاح الكباش
وأكمل المصدر، ثم وفي زيارة خاصة للدكتور مصطفى مدبولى لمعبد هابو بالبر الغربى للاقصر أعطى إشارة البدء في مشروع ترميم المعبد، وهنا وبعد أمر البدء من السيد رئيس الوزراء جاء التنفيذ على أرض الواقع والذي هو مسؤولية الأمين العام ومكتبه.
وكانت المفاجأة -والكلام للمصدر- أن الأمين العام السابق الدكتور مصطفى وزيري كلف أحد قيادات مكتبه بمشروع الترميم، وإلى هنا والأمر طبيعي وكان من المفترض أن ينزل هذا التكليف إلى المناطق والتي تبدأ في توزيع العمل على المرممين وأخصائيين الترميم.
مجموعات من المتدربين
وتابع المصدر، وكانت المفاجأة أننا وجدنا أن التكليف صدر لمجموعة محدودة جدًا من مديرين الترميم عددهم 7 ومعهم عدد كبير من طلاب كليات الآثار قسم الترميم، وهم الذين يقومون بالعمل في تلك الأماكن وذلك بنظام اليومية، وهؤلاء المشرفين 2 من مديرين ترميم آثار مصر العليا، وبعض أخصائين الترميم وعددهم 5، بحيث كل أخصائي يكون مسئول عن مجموعة ويشرف عليهم.
وقال المصدر إن نفس المجموعة بعد الانتهاء من ترميم معبد هابو، تم تكليفهم بالترميم في كل المناطق الأثرية غرب الأقصر «معبد سيتى الأول، ومقابر وادى الملوك ومقابر دير المدينة ومقابر الأشراف ومقابر وادى الملكات» وكأنه ليس هناك مرميين في الأقصر سوى هؤلاء حسبما أفاد المصدر.
وأكد المصدر أنه على مدار 3 سنوات كاملة ويتم العمل بهذه الطريقة «مشرفين ومتدربين يقومون بالعمل» في مشروعات عدة للترميم دون الاستعانة بالكفاءات الموجودة من أخصائيين ترميم الآثار في الأقصر ومصر العليا.
وهنا طرح المصدر العديد من التساؤلات منها هل يصح إسناد أعمال ترميم بمثل هذه الأهمية لمجموعة من المتدربين وتجاهل الأخصائيين المعينين؟
لصالح من تم تنحية جميع أخصائيين الترميم في الأقصر ومصر العليا والاكتفاء بعدد محدود ومعين من الأفراد ولماذا؟ هل هناك ما وراء تلك السطور من أسرار تستحق البحث في ملفات ترميم تلك الأماكن عبر 3 سنوات مضت؟