بديل محلي يحكم غزة.. غالانت يقدم اقتراح لإبعاد حماس عن القطاع
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال تصريحاته، أمس الثلاثاء، على أهمية العلاقات الأميركية الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، بما في ذلك قدراتها الجوية. جاءت تلك التصريحات خلال زيارته لواشنطن، حيث التقى بكبار المسؤولين الأميركيين.
وفي وقت تزداد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب الدائرة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد غالانت على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
وأثناء اللقاء، ناقش غالانت الحاجة إلى إيجاد "بديل محلي" للحكم في قطاع غزة بعد هزيمة حماس، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الاستقرار في المنطقة.
كما ناقش غالانت مع المسؤولين الأميركيين قضية الرهائن المحتجزين في غزة، وجهود المساعدات الإنسانية، وخطط إسرائيل للتصدي للتهديد المتمثل في حماس.
تأتي هذه التصريحات في سياق الهجوم البري والجوي الذي شنته إسرائيل على غزة، والذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 32 ألف فلسطيني حتى الآن، وذلك وفقًا للسلطات الصحية في القطاع.
من جانبه، وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أنه لا ثقة برواية إسرائيل عن اغتيال مروان عيسى، نقلًا عن وسائل إعلام.
وكان أعلن دانيال هاغاري الناطق باسم جيش الاحتلال، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل قامت بتصفية نائب القائد العسكري لحركة حماس في غزة مروان عيسى، وأن عملية تصفية مروان عيسى وقعت قبل أسبوعين في مخيم النصيرات.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية إن الغارة الإسرائيلية التي قتل فيها مروان عيسى، استهدفت مجمع أنفاق تحت مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة قبل أسبوع.
ووفقًا للتقرير، فقد تعطلت أنظمة الاتصالات بين قادة حماس، التي تعتمد على التطبيقات المشفرة والمراسلين، لأكثر من 72 ساعة بعد الهجوم على عيسى، وهو ما يحدث عادةً كلما تم اغتيال قادة كبار في حماس.
واستعانت الغارديان بخبراء قالوا إن الضربة التي استهدفت عيسى، وهو شخصية بارزة في تنسيق هجوم 7 أكتوبر من قبل حماس على إسرائيل، تشير إلى أن إسرائيل تتلقى معلومات استخباراتية من مصدر بارز داخل التنظيم.
وقال أفي ميلاميد، مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق ومحلل إقليمي، للغارديان إن نجاح إسرائيل في تنفيذ العملية كان يتطلب معرفة مسبقة بالموقع الدقيق لعيسى وتوقيت وجوده هناك، مما يضمن وقتًا كافيًا لموافقة الحكومة وتنفيذ الجيش الإسرائيلي.
وكان يجب على إسرائيل التأكد من عدم استخدام الرهائن الإسرائيليين كدروع بشرية بالقرب منه، وهو تفصيل من المحتمل أن يكون قد تم تأكيده من خلال مخبر بشري، حسب ميلاميد.
ويعتبر عيسى الرجل الثالث على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، إلى جانب محمد ضيف قائد كتائب القسام ويحيى السنوار رئيس الحركة في غزة.
وعيسى من بين أهم الأهداف، التي تم استهدافها منذ بداية الحرب، ويعدّ الرجل رقم 3 على قائمة المطلوبين الإسرائيلية في حماس، بعد محمد الضيف، قائد كتائب القسام، ويحيى السنوار، قائد حماس في غزة.
أما الرقم 4 فكان صالح العاروري واغتالته إسرائيل فعلا في لبنان قبل أسابيع