بسبب الولاعة.. تفاصيل وفاة أسرة كاملة في بولاق الدكرور
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغا باندلاع حريق في شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور، حيث تحركت فرق الإطفاء والشرطة فورًا للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة، وقد تمت السيطرة على الحريق بنجاح، لكنه أسفر عن وفاة محاسب وابنيه التوأم، بينما نجت الزوجة.
في مشهد أليم ومثير للحزن، تم نقل ثلاثة أشخاص متوفين إلى ثلاجة حفظ الموتى في أحد المستشفيات، وهم الأب العامل كمحاسب وابنيه التوأم، ويجتاح الحزن وصراخ الجيران الجو المحيط، إذ يشعرون بالأسى على هذه العائلة المنكوبة. حدثت هذه الكارثة بعد أن تمكنت قوات الحماية المدنية بالجيزة من السيطرة على حريق هائل اندلع في شقة الضحايا في منطقة بولاق الدكرور.
حريق مدمر يخلف 3 ضحايا
وفقًا لرواية السيدة المكلومة، فإن أحد الأطفال التوأم، يُدعى "كيرلس"، كان يلهو بولاعة، وانتقلت النيران بسرعة من الولاعة إلى أثاث غرفة النوم. حاول زوجها إخماد الحريق، ولكن كانت جهوده بلا جدوى. امتدت النيران بسرعة كبيرة، وخرجت الأم بصعوبة إلى باب الشقة، حيث كان الجيران يحاولون إنقاذها وعائلتها. لكن قوة النيران حالت دون اقتحامهم، وتمكنوا بالكاد من إنقاذها من بين ألسنة اللهب الملتهبة.
ذكر شهود العيان أن فرق الإطفاء استجابت على الفور للبلاغ بوجود حريق هائل في منزل تألف من أربعة أفراد، وبعد جهود مضنية استمرت لساعتين، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق. وفي مشهد مأساوي، تم نقل جثث الأب وابنيه بواسطة سيارات الإسعاف. وأفاد المسعفون أنهم توفوا نتيجة اختناقهم بالدخان الكثيف.
بعد أن أنهت قوات الحماية المدنية عمليات التبريد لمنع اندلاع النيران من جديد، وصل فريق من النيابة العامة للموقع لإجراء المعاينات اللازمة، تبين أن الحريق دمر المنزل بالكامل، حتى وصلت درجة انهيار الجدران وظهور الأسياخ الحديدية الملتهبة.
طلبت النيابة العامة استدعاء خبراء من المعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق وكيفية اندلاعه وانتهائه، بالإضافة إلى التحقق من وجود أي دليل على وجود جريمة.