سياسي ليبي يكشف عن مخطط غربي لتوحيد المؤسسة العسكرية وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة
كشف محمود إسماعيل المحلل السياسي الليبي، عن مخطط غربي لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، بعد إتفاق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع علي قناة “تن”: أن هناك اتفاقا حدث بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة في القاهرة على ضرورة تشكيل حكومة موحدة في البلاد للمضي قدما نحو إجراء إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة يطمح الشعب الليبي في الوصول إليها منذ سقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011
ولفت إلي أن توحيد الحكومة الليبية والوصول إلى صناديق الإقتراع لا يزال حلما صعب المنال؛ بسبب التدخلات الأجنبية المستمرة في الشأن الداخلي الليبي بهدف تعطيل أي طرق دبلوماسية تنتهي بإجراء الإنتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية القادرة على ضمان توفير البيئة الأمنية المناسبة لضمان نزاهة نتائج الإنتخابات.
وأشار إلي ان أهم اللاعبين الأجانب في المشهد السياسي والأمني الليبي هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل في البلاد عن طريق مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باثيلي، ونائبة المبعوث الأممي، ستيفاني خوري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الأكثر نشاطًا وعقدًا للإجتماعات مع جميع الأطراف الليبية شرق وغرب البلاد.
وأكد: أن هناك تقارير أوضحت أن خلاصة ما جاء في لقاءات نورلاند الأخيرة مع المشير خليفة حفتر هي توحيد المؤسسة العسكرية شرق وغرب البلاد وتعيين المشير خليفة حفتر قائدًا للمؤسسة العسكرية، إلا أن تحركات واشنطن غرب البلاد تدل على وجود سيناريو أخر لهذه الخطة متمثل في تعيين قائد اللواء 444، محمود حمزة، بدلًا عن المشير خليفة حفتر.
وتابع: التقارير أوضحت أن واشنطن لطالما كانت رافضة لتواجد المشير خليفة حفتر في المشهد السياسي أو العسكري الليبي، والدليل على ذلك تصريحات نورلاند وعدد من المسؤولين الأمريكان المعادية للقائد الأعلى للجيش الوطني الليبي قبيل الإنتخابات الرئاسية والتي كان من المزمع أن تنعقد في 24 ديسمبر 2021.
ولفت: "في ابريل 2021 وبعد ما تم الإتفاق على أن تكون الإنتخابات الرئاسية اواخر العام نفسه، صرح المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وقال أن المشير خليفة حفتر هو أحد العقبات الرئيسية أمام توحيد المؤسسة العسكرية وإجراء الإنتخابات الرئاسية في البلاد".
وأشار: "إنه مع إستمرار الدعم الشعبي للمشير خليفة حفتر والمطالبة بترشحه في الإنتخابات الرئاسية حينها، إتبعت واشنطن نهجًا قانونيًا لضمان عدم ترشحه وقبول أوراقه عبر الدفع بقضية التعويضات في محاكم الولايات المتحدة الأمريكية، والهدف خلق العراقيل أممه وإقصاءه بطريقة أو بأخرى من المشهد السياسي".
وواصل: "اليوم عاد سيناريو الإقصاء الأمريكي لحفتر من جديد عن طريق عقدهم للقاءات مُعلنة مع المشير حفتر مثل لقاء المبعوث الأممي عبد الله باثيلي، وقبلها زيارة المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بينما في الخفاء ووفقًا لتسريبات فإن واشنطن تبحث عن بديل للمشير حفتر من داخل معسكره، ووجدوا رئيس الأركان العامة الفريق أول، عبد الرازق الناظوري الشخصية الأمثل".
ولفت: "وفقا لتقارير، إلتقى عبد الرزاق الناظوري بقائد القوات العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، مايكل لانغلي، في العاصمة الإيطالية روما، ونشرت السفارة الأمريكية تغريدة بشأن اللقاء جاء فيها:"إنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي الوفد العسكري الليبي المشترك، الفريق أول حداد والفريق أول ركن الناظوري في ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة في روما، والذي يستضيفه قائد أفريكوم الفريق مايكل لانغلي".
وأكمل: "التقارير أكدت أنه على هامش الندوة إنعقد لقاء بين ممثلي من السفارة الأمريكية مع الفريق أول عبد الرازق الناظوري وتم طرح فكرة تولي الأخير لقيادة الجيش الوطني الليبي شرق البلاد بدلًا من المشير خليفة حفتر، وضمان مشاركة الناظوري في الحكومة التي سيتم تشكيلها في المستقبل القريب".