هل من حق الشاب مطالبة خطيبته بثمن الهدايا بعد فسخ الخطوبة؟
"كل شئ قسمة ونصيب"... كلمة يكثر قولها عند فسخ الخطوبة، على الجانب الآخر ينتظر الشاب ثمن الهدايا التي أحضرها لخطيبته طوال فترة الخطوبة، فهل من حقه الحصول عليها؟
في هذا الصدد، قال "أيمن محفوظ" المحامي، في بعض من الأحيان يفسد مشروع الزواج لأي سبب ان كان، وذلك بعد ان تكون تكاليف الخطوبة قد قسمت ظهر الخاطب، وهناك عرف يحتكم فيه الناس في هذا الشأن إلى أن الطرف الخاسر هو المتسبب في الفسخ للخطوبة.
وأضاف محفوظ، أن القانون المدني يعتبر أن الشبكة من الهدايا فيسرى عليها ما يسرى على الهبة، ومن حق الخاطب استرداد هذه الهدايا، وفقا لنص المادة 500 من القانون المدنى، وإنه ا جزء من المهر وحال عدم إتمام الزواج يكون من حق الخاطب استرداد الشبكة باعتبارها مال مقدم على سبيل المهر، ويجوز للواهب أن يرجع في الهبة بموافقة الموهوب له، فإذا لم يقبل أجاز للواهب أن يطلب من القضاء الترخيص له في الرجوع متي كان يستند في ذلك إلي عذر مقبول، وإذا كان العدول عن الخطبة من جهة المخطوبة لسبب يرجع إليها فهو عذر مقبول يبرر للخاطب الرجوع في هبته ورد الشبكة".
وأشار " محفوظ"، وفقا للقانون رقم 1 لسنه 2000، بأن الهبة شرعا يجوز استردادها إذا كانت قائمة بذاتها ووصفها، وذلك لا يؤثر في كون الفسخ من الرجل أو المرأة فيجوز للخاطب رفع دعوي أمام محكمة الأسرة للرد الشبكة والهدايا المؤيده بالفواتير ويحكم القاضي بذلك بعد سماع الشهود ووفق المستندات المقدمة في الدعوي أو يرفض حسب كل حاله علي حده.
كما قال "جبريل محمود" المحامي، أن رد الهدايا يعامل وفق القانون معاملة الهبة التي يجوز الرجوع فيها، إذا قبل الموهوب له ذلك، مؤكدا: أن الهدايا لا ترد إذ كانت مستهلكة مثل المأكولات أو المشروبات أو ملابس، فلا تسترد بذاتها أو قيمتها لأن الاستهلاك مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعا.