الصدر يعطي المالكي "فرصة اخيرة" قبل الاحتجاجات

الاقتصاد


ابلغ رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الحكومة العراقية يوم الاثنين انه يتعين عليها توفير 50 الف وظيفة ومنح العراقيين نصيبا من ثروة البلاد النفطية والتعجيل باصلاحات اخرى والا واجهت احتجاجات.

وقال الصدر الذي تعد حركته السياسية فصيلا رئيسيا في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الائتلافية انه يعطي الحكومة فرصة اخيرة .

وكان الصدر امهل المالكي في وقت سابق هذا العام ستة اشهر للاسراع بالاصلاحات بعد احتجاجات في الشوارع في انحاء البلاد للمطالبة بمزيد من الكهرباء والوظائف وتحسين الخدمات الحكومية. وانتهت المهلة في نهاية اغسطس اب.

وقال الصدر في بيان اجد من المصلحة العامة ان نهيب بالشعب العراقي بكافة اطيافه الخروج بمظاهرة مفتوحة لاجل المطالبة بحقوقه وخدماته.

واضاف البيان لكن هذه اخر فرصة قبل ان يحدد موعد تلك التظاهرة الشعبية السلمية المفتوحة.

ويواجه ائتلاف المالكي الهش المكون من شيعة وسنة واكراد استياء شعبيا وهو يسعى جاهدا للسيطرة على أعمال العنف التي يقوم بها اسلاميون سنة وميليشيات شيعية واتخاذ قرار بشأن ما اذا كان ينبغي بقاء القوات الامريكية بعد الموعد النهائي لانسحابها في نهاية العام.

وطالب بيان الصدر الحكومة باعطاء حصة لكل عراقي من النفط وتشغيل ما لا يقل عن 50 الف عاطل عن العمل من جميع المحافظات وتوزيع الوقود في جميع المحافظات على (اصحاب) المولدات مجانا قبل ان يتم تحسين واقع الكهرباء في تلك المحافظات.

ولم يحدد مهلة للحكومة للوفاء بشروطه الجديدة.

واحتج العراقيون في المدن والبلدات في انحاء البلاد في فبراير شباط مستلهمين الانتفاضات في انحاء العالم العربي لكنهم طالبوا بوظائف وتحسين الخدمات وانهاء الفساد وليس بالاطاحة بالحكومة المنتخبة التي شكلت في ديسمبر كانون الاول الماضي.

ولا يزال التحسن بطيئا بعد مضي اكثر من ثماني سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واطاح بصدام حسين. ولا يحصل العراقيون على التيار الكهربي من الشبكة الوطنية الا بضع ساعات في اليوم ويعتمدون بشدة على المولدات الخاصة في الاحياء.

واتخذت حكومة المالكي سلسلة خطوات لتخفيف الغضب العام منها دعم البرنامج الوطني للحصص الغذائية والتعهد بتوفير الكهرباء مجانا. لكن العراقيين يقولون انه لم يحدث تحسن حقيقي يذكر.

واضاف بيان الصدر وفي حال تحقيق هذه المطالب وبدون تأخير سيتم تأجيل التظاهرة المفتوحة الى اشعار اخر.

(رويترز)