تحذير الأزهر الشريف من خطر الهماز اللماز وآثاره السلبية على المجتمع
حذّر الأزهر الشريف من خطورة سلوك الهماز اللماز الذي يقوم بالتشهير والتجريح بأعراض الناس دون حق، سواءً من خلال أفعاله أو أقواله، وأكد الأزهر أن هذا السلوك يعتبر مخالفًا ويعاقب عليه في الدنيا والآخرة.
استند الأزهر في تحذيره إلى آية في سورة الهمزة التي تنبه إلى ويلة الهماز اللماز، الذي يجمع المال ويعدده ظنًا أن ماله سيبقى له إلى الأبد، ولكنه سيُندفع إلى الحطمة، وهي النار المشتعلة التي تطلع على القلوب. وسيكون لهم عذابٌ شديد في جهنم.
وأوضح الأزهر أن الهماز هو الشخص الذي يغتاب الآخرين في غيبتهم، في حين يعيب اللماز الآخرين في وجوههم، وبناءً على ذلك، ينبه الأزهر المسلمين جميعًا إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الانجرار إلى هذا الفعل المذموم، فإن الله قد وعد بعذابٍ شديد لمن يمارسون هذا السلوك في الدنيا والآخرة.
ويؤكد الأزهر أن سلوك الهماز اللماز يُفسد العلاقات الاجتماعية ويهدد تماسك المجتمع، وينشر الكراهية والحقد بين الأفراد، ويعيق التقدم والنمو في جميع المجالات، وهذا السلوك يتعارض مع تعاليم الإسلام التي تحث على التراحم والتسامح بين الناس.
وتدعو الأزهر جميع الأفراد إلى مراقبة أنفسهم والابتعاد عن الغيبة والنميمة، والسعي لتطوير الأخلاق الحميدة والصفات النبيلة. ويشجع على نشر ثقافة المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع.
ويجدد الأزهر تأكيده على أن الهماز اللماز سيُلقى حتمًا في الحطمة، وهي النار التي ستأكل أجسادهم وتحرق قلوبهم، وفقًا لما ورد في تفسير الآية الكريمة.