فنلندا تحتل المرتبة الأولى كأسعد بلد في العالم للعام السابع على التوالي
أظهر تقرير السعادة العالمي الذي نُشر أمس الأربعاء أن فنلندا تحتل المرتبة الأولى كأسعد بلد في العالم للعام السابع على التوالي.
وقد يثير هذا التصنيف استغراب البعض، خاصة أن فنلندا تواجه تحديات مثل الطقس البارد والشتاء الطويل وانقطاع ضوء النهار في بعض الأجزاء من البلاد، ولكن هناك عدة أسباب تفسر هذا التفوق المستمر لفنلندا في مجال السعادة.
تعتبر الدول الشمالية عمومًا معروفة بارتفاع مستويات السعادة والرضا عن الحياة، وهذا ما يظهر في الدراسات الاستقصائية المتعلقة بالسعادة.
وفي حالة فنلندا، فقد تم تصنيفها كأسعد دولة على وجه الأرض بناءً على مسح السعادة العالمي، الذي يعتمد على تقييم الحياة بواسطة مقياس "سلم كانتريل" الذي يتراوح بين الصفر والعشرة، حيث يمثل الجزء العلوي من السلم الحياة المثلى والجزء السفلي يمثل الحياة الأسوأ.
تعزى هذه السعادة المستمرة للشعب الفنلندي إلى عدة عوامل:
- فمن الجدير بالذكر أن فنلندا توفر نظامًا شاملًا يخفف من إرهاق الحياة، حيث يتمتع الشعب بتعليم شبه مجاني وإجازات وفيرة وتغطية صحية مضمونة.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن حجم البلاد الصغير يجعل الأمور أكثر سهولة، حيث يتمتع الأفراد بتواجد العديد من الفرص والموارد بشكل سهل ومتاح.
- ولكن بالإضافة إلى هذه الأنظمة، هناك عادات ومعتقدات تتمتع بها الشعب الفنلندي تساهم في سعادتهم المستمرة.
- فمن بين العوامل المهمة، يتمثل الصدق العاطفي في القليل من الإيجابية الاصطناعية والكذب.
- الشعب الفنلندي يعبر بصراحة عن مشاعره وعواطفه، وهذا الصدق العاطفي قد يلعب دورًا كبيرًا في سعادتهم العامة.
- تمتلك فنلندا أيضًا توازنًا جيدًا بين العمل والحياة، حيث تعمنح الأفراد وقتًا كافيًا لقضاءه مع العائلة والأصدقاء وممارسة الهوايات والاسترخاء.
- كما تشجع الحكومة الفنلندية على العمل بشكل ذكي وفعال بدلًا من العمل بشكل مجرد لساعات طويلة، مما يعزز التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
وتُعزى سعادة الفنلنديين أيضًا إلى الطبيعة الخلابة والبيئة النظيفة التي تحظى بها البلاد. ففنلندا توفر فرصًا واسعة للتواصل مع الطبيعة من خلال الغابات الكثيفة والبحيرات الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة. وتعتبر هذه البيئة الطبيعية المهدئة والمليئة بالجمال عاملًا مهمًا في تعزيز الرفاهية العامة والسعادة.
السعادة
على الرغم من أن فنلندا تتصدر قائمة السعادة العالمية، فإن السعادة تعد مفهومًا شخصيًا وقد يختلف تعريفها وتجربتها من شخص لآخر، ولذلك، قد تكون هناك اختلافات في مستويات السعادة بين الأفراد والثقافات المختلفة.
بشكل عام، يمكن القول إن العوامل التي تسهم في سعادة الأفراد تشمل الرعاية الصحية الجيدة، والتعليم، والفرص الاقتصادية، والعلاقات الاجتماعية القوية، والتوازن بين العمل والحياة، والارتباط بالطبيعة والبيئة المحيطة.