أهمية وقت نزول المطر وصيغ الدعاء المستجابة
يُعتبر دعاء نزول المطر مستجابًا، إذ يمثل وقت نزول الغيث فضلًا ورحمة من الله على عباده، وتوسعة عليهم بأسباب الخير.
يأتي دعاء نزول المطر كمظنة لإجابة الدعاء، كما أشار إليه الحديث النبوي الذي رواه سهْلِ بنِ سعد -رضي الله عنه- حيث قال: "اثِنَتانِ لاَ تُرَدَّانِ، أوْ قَلَّمَا تُردَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْد النِّدَاءِ وعِند البأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا".
صيغ الدعاء المستحبة
وفيما يتعلق بصيغ الدعاء خلال نزول المطر، أكدت دار الإفتاء المصرية على أن هذا الوقت من الأوقات المستجابة للدعاء. يُمكن للفرد أن يدعو بكافة الأدعية التي يرغب في ترديدها، بما في ذلك دعاء المطر الذي كان يردده النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما يرى المطر، والذي يقول فيه: "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا".
بعض الأدعية الأخرى
- سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، اللهم اغفر لي واعف عني وعافني واهدني إلى صراطك المستقيم.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، وضلع الدين، وغلبة الرجال، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وشر لساني وشر قلبي وشر منيي، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذ بك مِن الفَقرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، اللهم إني أَعوذُ بك أنْ أَظلِمَ أو أُظلَمَ، اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني.
- اللهم إني أسألك إيمانًا دائما، وقلبًا خاشعًا، وعلمًا نافعًا، ويقينًا صادقًا، ودينا قيما، اللهم إني أسألك العافية من كل بلية، اللهم إني أسألك الشكر على العافية، اللهم إني أسألك الغنى عن الناس، اللهم إني أسائلك أن تُطَهّرنا من جميعِ السيئات.
- اللهم إني أسألك أن ترفعني عندك أعلى الدرجات، اللهم إني أسألك أن تَبلِغني أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات، اللهم إنا نعوذ بك من شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه، اللهم إنا تحصنا بك بحق لا حول ولا قوة إلا بالله وتوكلنا عليك أسألك اللهم أن تدفع عنا الشر كله وتحفظنا أينما كنا.
الأعمال المستحبة عند نزول المطر
- عند نزول المطر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء المطر، الوارد في الحديث الذي روي عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري
- يستحب التعرض للمطر، فيصيب المطر شيئًا من بدن الإنسان لما ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: «فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» رواه مسلم.
- عند اشتداد المطر كان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» رواه البخاري.
الأعمال المستحبة
عند نزول المطر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستحب التعرض للمطر، وكان يُحصَى أن بعض بدن الإنسان يُصيبه المطر، ما يعتبر علامة للخير. كما كان يُحب للمؤمنين أن يدعوا بالدعاء المأثور عند اشتداد المطر، حيث يقول: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا...".
في الختام، يجب على المسلم أن يستغل وقت نزول المطر للدعاء والتضرع إلى الله، وأن يتذكر أن هذه اللحظات هي من أوقات الرحمة والفضل من الله.