رئيسة المفوضية الأوروبية من القاهرة: غزة تواجه مجاعة ولا يمكننا قبول ذلك
استضافت القاهرة، أمس، فعاليات القمة المصرية- الأوروبية، لترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة"، بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين، من أجل تحقيق المصالح المُشتركة.
وشارك في القمة، التي انعقدت بقصر الاتحادية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، ورئيس وزراء بلجيكا، ألكسندر دى كروو، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبى، ورئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ومستشار النمسا، كارل نيهامر، ورئيس قبرص، نيكوس خريستودوليدس، ورئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني.
وعلى هامش مشاركته بالقمة المصرية الأوروبية، بحثت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عدد من ملفات التعاون الثنائي، وعلى رأسها توقيع الجانبين على وثيقة الإعلان السياسي المُشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة".
كما تم تناول الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها ولن تسمح به.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن غزة تواجه مجاعة وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار، متابعة: "غزة تواجه المجاعة ولا يمكننا قبول ذلك".
وأردفت: "من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الأسرى والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
جدير بالذكر، أن الرئيس السيسى عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع الزعماء الأوروبيين، رحب خلالها بترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بهدف الارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين، وهو ما يؤكد تفهم الدور المحورى لمصر فى العلاقات الأوروبية الأوسطية، فضلًا عن كونه يعكس العلاقات التاريخية التى تربط بين الجانبين ومصالحهما المشتركة.
وناقش الرئيس، خلال اللقاءات، أوجه التعاون الاقتصادى والاستثمارى، وبلورة خطوات محددة بما يضمن الاستفادة من المزايا النسبية لكلا الطرفين بالشكل الأمثل، حيث تناولت اللقاءات التعاون فى مجالات توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا والتدريب، وكيفية مكافحة الهجرة غير الشرعية، كما تم تناول التعاون فى مجال الطاقة، وخاصةً إنتاج الغاز الطبيعى، والتعاون المصرى- القبرصى فى هذا المجال، فضلًا عن الاستفادة من الفرص الواعدة التى تقدمها مصر فى مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، والعديد من مشروعات التعاون القائمة، والجارى دراستها مع اليونان وبلجيكا والنمسا وإيطاليا.