لندن تتخلى عن الجماعة الإرهابية وتصدر تعريفا جديدا للتطرف.. ما القصة؟
يواجه تنظيم الإخوان المسلمين ضغوطًا صعبة في داخل أوروبا، حيث تستمر القيود والضوابط على نشاطه وجهود تجفيف مصادر تمويله. بدأت هذه الضغوط قبل سنوات في النمسا، ثم امتدت إلى فرنسا، وأخيرًا إلى بريطانيا التي يعتبرها التنظيم معقله الرئيسي.
في هذا السياق، قامت لندن يوم الخميس بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين على رأس قائمة التطرف، وذلك وفقًا لمقاييس تعريف الحكومة الجديدة للتطرف.
ينصّ التعريف الجديد على أن التطرف "هو ترويج أو تعزيز أيديولوجية تقوم على العنف أو الكراهية أو التعصّب، تهدف إلى تدمير الحقوق والحريات الأساسية، أو تقويض أو استبدال الديمقراطية البرلمانية الليبرالية في بريطانيا، أو خلق بيئة للآخرين عن عمد لتحقيق تلك النتائج".
ما يمثل مفارقة في هذا السياق هو أن بريطانيا كانت قاعدة لجماعة الإخوان المسلمين ومركزًا لعملياتها على مدى عقود.
ويرجع ذلك إلى التعريف الفضفاض الذي كانت قد صاغته لندن للتطرف، الذي اقتصر على المعارضة الصريحة والفعلية لقيم المملكة البريطانية الأساسية. وهذا ما ترك المجال واسعًا أمام الجماعة لتجذير أصولها في بريطانيا من خلال أشكال مختلفة.
أولها النشاط السياسي الذي لم يتعارض مع قيم المملكة، وذلك لتجنب الحظر، وكذلك التغلغل داخل الجامعات من خلال الأنشطة والجماعات الشبابية.
أما عن أهمية هذا القرارات والتأثيرات الناجمة عنه فسوف نتعرف عليه خلال ما يلي: