"الطيب" في ذكرى الـ(١٠٨٤) لتأسيس الجامع الأزهر نتذكر تاريخا طويلًا من العلم والفكر
قال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر إنه يحل علينا اليوم السابع من رمضان، لنتذكر معه تاريخًا طويلًا من العلم والفكر والثقافة والرشد، أمدنا به، ذلكم الصرح العظيم الخالد، والمحراب التليد العامر، الذي أوشك أن يقارب عمره المائة بعد الألف.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال تدوينة له على صفحته الرسمية على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس(تويتر سابقا)، أن أول صلاة جمعة أقيمت في الجامع الأزهر عام 361 للهجرة، مؤكدا أنه منذ ذلك التاريخ يتسنم الأزهرُ مكانته اللائقة به؛ منارة للثقافة، ومنهلًا للعلماء وطلاب العلم والباحثين، ومقصدًا للدارسين من كل بقاع الأرض، داعيا:" اللهم احفظ الأزهر الشريف وزده حفظا وتشريفًا وبارك في علمائه وأبنائه".
الجدير بالذكر إنه قد انطلقت منذ قليل فعاليات الاحتفالية التي يقيمها الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بذكرى مرور (1084) عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام.
ويذكر أنه قد أُنشئ الجامع الأزهر بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستَغرق بناؤه 27 شهرًا، وافتُتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان من عام 361هـ، الموافق 21 يونيه 972م، واستمر تطويره على مر العصور وكانت آخر أعمال ترميمه الشاملة تلك التي انتهت عام 1439ه - 2018م، وهو اليوم له ستة محاريب، ومنبر واحد، و8 أبواب، و5 مآذن، وبه أكثر من 380 عمودًا من الرخام، وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع.