لإعادة الرهائن والمطالبة برحيل نتنياهو.. متظاهرون يخرجون ليلًا في شوارع تل أبيب
ليلة أمس السبت، خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع للتظاهر ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بإبرام صفقة لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقد حاصر المتظاهرون موكب نتنياهو أمام مقر إقامته في قيسارية شمالي البلاد، مُطالبين برحيله وإجراء انتخابات عاجلة، الأمر الذي دفع الشرطة إلى التدخل والقبض على 4 أشخاص.
وفي تل أبيب، قامت الشرطة بإطلاق خراطيم المياه على المتظاهرين الذين أغلقوا طريقًا سريعًا، بينما أغلق المحتجون بشكل مؤقت تقاطعًا وسط القدس.
وفي حيفا، تمحورت الاحتجاجات حول دعوات لإبرام صفقة لإطلاق الرهائن وإجراء انتخابات مبكرة.
كما دعا اللواء في قوات الاحتياط وعضو الكنيست السابق، يائير غولان، المرشح المحتمل لقيادة اليسار السياسي في المستقبل، إلى محاصرة مبنى الكنيست ووصف الحكومة الحالية بأنها "وقحة".
وأضاف: "بهذا الغضب سنسقط الحكومة ونجري انتخابات جديدة"، داعيًا إلى مزيد من الاحتجاجات في الشوارع.
فيما تستعد إسرائيل لإرسال وفد إلى قطر للمشاركة في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس في غزة.
ويُرأس الوفد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد بارنيا، ويسعى نتنياهو إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة الاقتراح قبل بدء المحادثات، وأعلن مكتب نتنياهو أن عرض حماس لا يزال على "مطالب غير واقعية".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الضحايا نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى 31645 قتيلًا و73676 جريحًا منذ بداية الاعتداءات في السابع من أكتوبر.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت تسع مجازر ضد العائلات في القطاع، مما أدى إلى وفاة 92 شخصًا وإصابة 130 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء الغارات والقصف.
وأشارت الوزارة إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، مشيرة إلى صعوبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأمس السبت، أعلن المتحدث باسم إدارة الطوارئ في الدفاع المدني بغزة أن التقديرات تشير إلى وجود ما يصل إلى 8000 جثة تحت الأنقاض في القطاع.
وفيما يتعلق باليوم الأحد، أفاد شهود عيان بسقوط 12 قتيلًا وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي بشارة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.