عاجل| فتح تنتقد حماس بأنها المسؤولة عن تصاعد التوترات واحتلال إسرائيل لقطاع غزة
عاجل| فتح تنتقد حماس بأنها المسؤولة عن تصاعد التوترات واحتلال إسرائيل لقطاع غزة، حركة فتح شنت هجومًا قاسيًا على حركة حماس، اتهمتها بالتسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة.
أصدرت حركة فتح بيان ليل الجمعة تؤكد من خلالة أن الجهة التي تسببت في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، والتي ساهمت في تفاقم المأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، ليس لها الحق في تحديد الأولويات الوطنية.
وأكدت حركة فتح أن الفاصل الحقيقي بين الواقع وبين تطلعات الشعب الفلسطيني يتمثل في قيادة حركة حماس، التي لم تدرك بعد حجم الكارثة التي يتعرض لها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.
نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة 1948
أبدت حركة فتح استغرابها واستهجانها لتصريحات حماس حول التفرد والانقسام، ورفعت تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قد استشارت القيادة الفلسطينية أو أي جهة وطنية فلسطينية قبل اتخاذها قرار المشاركة في مغامرة السابع من أكتوبر الماضي، التي أدت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة 1948، وتساءلت كذلك عما إذا كانت حماس قد استشارت القيادة الفلسطينية أثناء المفاوضات الجارية مع إسرائيل وتقديمها تنازلات تلو التنازلات.
وصفت حركة فتح حركة حماس بأنها "تسعى فقط لضمانات لأمن قادتها الشخصي، وتحاول مجددًا التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف الحفاظ على دورها الانقسامي في غزة وعلى الساحة الفلسطينية".
مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي والحرب على الإبادة والحصار
وقد ردت حركة فتح على بيان سابق مشترك صدر عن حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وذلك في وقت سابق يوم الجمعة، حيث أعربت عن اعتراضها على تكليف محمد مصطفى بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
وأشار البيان المشترك إلى أن "الأولوية الوطنية الآن تتمثل في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي والحرب على الإبادة والحصار الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، وفي مواجهة جرائم المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، وتسليط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجه قضيتنا الوطنية، بما في ذلك خطر التهجير الذي لا يزال قائمًا".
وأعتبر البيان أن "اتخاذ القرارات الفردية والانشغال بخطوات شكلية بلا مضمون، مثل تشكيل حكومة جديدة دون تحقيق توافق وطني، يعزز سياسة التفرد ويعمق الانقسام في لحظة تاريخية مصيرية. في هذا السياق، يحتاج شعبنا وقضيته الوطنية بشدة إلى التوافق والوحدة، وإلى تشكيل قيادة وطنية موحدة تستعد لإجراء انتخابات حرة وديمقراطية تشمل جميع فئات الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوات تكشف عن عمق الأزمة التي تعاني منها قيادة السلطة، وعن انعزالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا ومطالبه وآماله، وهو ما يؤكده رأي الأغلبية العظمى من شعبنا التي عبرت عن فقدان ثقتها في هذه السياسات والتوجهات".
فتح: جميع أبناء شعبنا وقواه الحية برفع الصوت بصورة عالية
وأكدت الحركات الأربع: "أنه من حق شعبنا أن يستفسر عن جدوى استبدال حكومة بأخرى، ورئيس وزراء بآخر، في ظل تشابه البيئة السياسية والحزبية لهما".
وأضاف البيان: "وفي ظل استمرار السلطة الفلسطينية في سياستها التي تعزز التفرد وتتجاهل كافة الجهود الوطنية لتحقيق الوحدة الفلسطينية، والتضامن في مواجهة العدوان على شعبنا، فإننا نرفض هذا النهج الذي يؤدي إلى إضعاف شعبنا وقضيتنا الوطنية".
وطالب البيان "جميع أبناء شعبنا وقواه الحية برفع الصوت بصورة عالية ومواجهة هذا الإجراء اللا مسؤول الذي يؤثر سلبًا على حاضرنا ومستقبل قضيتنا ومصالح شعبنا وحقوقه الوطنية. ونحث جميع القوى والفصائل الوطنية، خاصة إخوتنا في حركة فتح، على اتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة من أجل التوافق على إدارة هذه المرحلة التاريخية والمصيرية، التي تخدم قضيتنا الوطنية وتلبي تطلعات شعبنا في استعادة حقوقه المشروعة، وتحرير أرضه ومقدساته، وتأسيس دولته المستقلة بكامل سيادتها وعاصمتها القدس".