وزير الخارجية اليوناني: لا نخطط لإرسال قوات من جيشنا إلى أوكرانيا
أكد وزير الخارجية اليوناني يورغوس يرابيتريتيس خلال مشاركته في منتدى مقدونيا الشرقية وتراقيا، أن سلطات أثينا لا تخطط لإرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا.
وقال الوزير ردا على سؤال ما إذا كان سيتم تقديم أي مساعدة أخرى غير الخدمات اللوجستية لأوكرانيا: "لن تكون هناك مهمة إذا كنت تقصد وحدات عسكرية. وبعبارة أخرى، لن يكون هناك إرسال لوحدات عسكرية يونانية (إلى أوكرانيا)".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن أثينا ستواصل دعم أوكرانيا. وقال يرابيتريتيس: "أريد أن أقول لكم إن الوضع في أوكرانيا قاتم، وأعلم أن الأمر قد يبدو مبتذلا اليوم، لكن أوكرانيا وصلت إلى نقطة الصفر".
وقالت وزارة الدفاع الوطني اليونانية يوم الأربعاء، إن القوات اليونانية لن تشارك في العمليات الأمريكية أو القتال في أوكرانيا، يأتي هذا ردا على أنباء نشرتها الصحف المحلية حول رفعها إلى البرلمان مذكرات تعاون عسكري مع الولايات المتحدة ليصدقها.
وأكد العديد من المسؤولين الغربيين في الآونة الأخيرة أن بلادهم لا تسعى للتورط في إرسال قوات عسكرية للقتال إلى جانب قوات كييف، وجاء هذا بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع في باريس، التي قال فيها إن نحو 20 دولة غربية ناقشت مسألة تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، وأثيرت مسألة إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا.
وبعد المؤتمر صرح ممثلو غالبية الدول المشاركة بأنهم لا يخططون لإرسال قوات إلى أوكرانيا، بل هم، أكثر من ذلك، رفضوا المشاركة في أي أعمال عدائية ضد روسيا.
وأضاف ماكرون أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.
ومن جانبه، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مسار باريس المتمثل في تشكيل تحالف من الدول المستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا بأنه "خطير للغاية".
كما أشار الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ إلى أنه لا يؤيد تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وأكد أن تدخل دولة منفردة من "الناتو" في النزاع سيؤثر على الحلف بأكمله، وهو الذي يلتزم أعضاؤه بمبدأ "الدفاع الجماعي".