عاجل| البورصة تخسر 146 مليار جنيه في يومين..هل انتهي مفعول التعويم؟
تكبدت البورصة المصرية خسائر بنحو 146 مليار جنيه خلال تعاملات الجلستين الماضيين، بعدما كان يعول عليها أن تكون حصانا رابحا استثماريا بعد عملية تحرير سعر الصرف.
هوي المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة 5.04% ليصل إلى مستويات 31013.88 نقطة، مسجلا إجمالي خسائر في يومين نحو 7%.
كما تراجع المؤشر “ egx70” متساوي الأوزان بنسبة 3.4% ليصل إلى مستويات 6760.17 نقطة، كما نزل المؤشر “ egx100” الأوسع نطاقا بنسبة 3.75% ليصل إلى مستويات 9718.59 نقطة.
المستثمرون حققوا ما أرادوا من البورصة:
قال إيهاب راشد نائب رئيس مجلس إدارة شركة «مباشر كابيتال هولدنج» للاستثمارات المالية، إن انتهاء اثار تعويم الجنيه مقابل الدولار هي السبب الرئيسي في تلك الخسائر.
وعلى مدار العاميين الماضيين، كان هناك اقبالا واسعا من قبل المستثمرين على شراء الأسهم المصرية؛ للتحوط من انخفاض مرتقب في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وقام البنك المركزي المصري في 6 مارس الماضي برفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس مع السماح بتحديد أسعار الصرف وفقا لأليات السوق، ما دفع الجنيه بعدها للانخفاض من مستويات 30.95 جنيها إلى قرابة الـ 50 جنيها قبل أن يقلص خسائرة ويسجل حاليا بالبنك المركزي 48.49 جنيها.
وتابع رشاد خلال تصريحات لـ" الفجر"، “ المستثمرون حققوا ما اردوا من الاستثمار بالبورصة بعد انخفاض قيمة الجنية مقابل الدولار، لماذا إذا يستمر السوق في الارتفاع.”
استمرت مكاسب البورصة المصرية في اعقاب قرار تعويم الجنيه؛ لمدة جلستين حقق فيهم رأسمال السوقي مكاسب تقدر بنحو 167 مليار جنيه، ووصل المؤشر الرئيسي لاعلي مستوياته على الاطلاق عند 33382.51 نقطة.
وفي كل مرة عندما يحدث تخفيض لسعر الجنيه مقابل الدولار تشهد البورصة المصرية انتعاشه قوية، ولكن سرعان ما يهدأ بريقها مع عودة استقرار سعر الصرف.
خسائر طبيعية:
وتقول حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن تراجعات البورصة المصرية امر طبيعي بعد المكاسب القوية التى سجلتها على مدرا الجلستين الماضيين.
وأضافت رمسيس، أنه كان من المتوقع أن تحدث عمليات تصحيح وجني للأرباح، مشيرة إلى أن ما رفع الخسائر مبيعات المؤسسات والتي دفعت الافراد الحاصلين على مارجن لتنفيذ عمليات بيع لانخفاض نسبة الهامش.
السوق لم يستفد من التعويم حتي الآن:
وقال هشام حسن خبير أسواق المال، إن يرجح أن الخسائر التى حدثت للبورصة بسب عمليات جني للأرباح، مشيرا إلى أن السوق المصري لم يستفاد حتي الان من عملية تعويم سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، فلم يشهد مشتريات أجانب انتعاشه سوي في جلسة واحدة بينما كانت مشترياتهم الأكبر على الاذون وسندات الخزانة بسبب رفع المركزي أسعار الفائدة.
ويري “حسن” أنه بالرغم من التراجعات التى حدثت للبورصة المصرية بعد تحرير سعر الصرف، إلا أن السوق لا يزال في اتجاه صاعد على المدي الطويل، وحتي وإن تعمقت تلك الخسائر لمستويات 27 ألف نقطة، مدعما وجهة نظرة بمستويات التضخم المرتفعة التى ستدفع بمزيد من الافراد للدخول للسوق للحفاظ على قيمة مدخراتهم.