بسبب دخول المسجد الأقصى.. ما الرسالة التي وجهها بن غفير لنتنياهو؟
وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث حذّر من المخاطر الأمنية المرتبطة بدخول عرب إسرائيل غير المقيد للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وقد طالب بن غفير بعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني لمناقشة الازدحام المتوقع في الحرم القدسي خلال شهر رمضان، خصوصًا بعد قرار نتنياهو عدم تحديد عدد المصلين.
وأشار إلى أنه لم تحدث كوارث في أشهر رمضان السابقة، لكنه حذر من تكرار كارثة جبل ميرون.
وفي رسالته على منصة "إكس"، أكد بن غفير على وجود ثغرات كبيرة في القدرة على تنفيذ قرار رئيس الوزراء دون تعريض حياة الأفراد للخطر، وأعرب عن قلقه من عدم قدرة الشرطة على ضمان سلامة وأمن المصلين في الحرم القدسي نتيجة لقرار رئيس الوزراء.
كما أشار إلى عدم اقتناعه بقدرة الشرطة على التعامل مع الازدحام المتوقع عند أبواب المسجد الأقصى، وعبّر عن استيائه من عدم وجود استجابة فعّالة في حالة حدوث حادثة أمنية، مما يتسبب في عدم السيطرة على الوضع.
وأكد على ضرورة وجود سقف عمري لعدد المصلين لتفادي تعقيد الوضع أكثر.
كما وجه بن غفير نداءً واضحًا قائلًا: "أعرض عليكم بنفس اللون الأحمر الزاهي وأطلب إعادة النظر في القرار.
فعلى الرغم من أنه في الأشهر السابقة من رمضان، لم تحدث كوارث، ولكن ينبغي على اللجنة أن تدرك أن عدم حدوث حوادث لا يعتبر نجاحًا.
وعلاوة على ذلك، كما ذكرت بالتفصيل، فإن المعلومات تشير إلى خطر حقيقي على الحياة، مما دفع شبتاي إلى إعادة التفكير في الافتراضات التي تقوم عليها خطة العملية".
وختم رسالته قائلًا: "بناءً على ما سبق، ونظرًا لاقتراب شهر رمضان وتصاعد مخاطر الحياة، أدعو إلى عقد اجتماع سياسي عاجل لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة الاكتظاظ وسائر مسائل الأمن والسلامة، وذلك في ظل عدم تلقي استجابة مرضية لهذه القضايا".
وكانت صحيفة "التلغراف" البريطانية قد أوردت سابقًا أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي تم منعه من تلقي إحاطات استخباراتية بعد سلسلة من التسريبات المزعومة لملفات حساسة.
يذكر أن إسرائيل قامت بتقييد الوصول إلى المسجد الأقصى بدرجات متفاوتة على مر السنين، وذلك من خلال إصدار قرارات بمنع دخول الشباب تحت مبررات أمنية.
ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية سوى معلومات محدودة قبل شهر رمضان لهذا العام، والذي من المقرر أن يبدأ مساء يوم الأحد.
وأعلنت عن سماح بعض الفلسطينيين من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى.
وفي الماضي، تصاعدت التوترات عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية الحرم القدسي، مما أدى إلى اشتباكات مع الفلسطينيين الذين رشقوها بالحجارة وتحصنوا في الداخل احتجاجًا على القيود الإسرائيلية.
كما أدت مثل هذه الاشتباكات في الماضي إلى تصعيد الوضع، بما في ذلك إطلاق صواريخ من قبل حماس، مما أدى إلى اندلاع حرب قصيرة بينها وبين إسرائيل في عام 2021.
وحثت الولايات المتحدة ووسطاء دوليون آخرون على وقف إطلاق النار في غزة لتزامنه مع بداية شهر رمضان، لكن لم يحدث أي تقدم في هذا الصدد.