في يوم المرأة العالمي.. من أهم النساء في مصر؟
يحتفل العالم هذا اليوم الثامن من مارس، كل عام، باليوم العالمى للمرأة، وبدأ الاحتفال تخليدًا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات فى دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكى بتخصيص يوم واحد فى السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمى بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمى للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبنى تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم فى مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.
صفية زغلول
صفية زغلول هي واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ مصر، حيث شاركت في الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي وناضلت من أجل استقلال مصر.
وعندما تم نفي زوجها سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، طلب المندوب البريطاني منها مرافقته، ورفضت في البداية، ولكن عندما تبنت راية الثورة بعد نفي زوجها، تغيرت آراؤها وقررت الانضمام إليه في المنفى، وتأثر المندوب البريطاني بهذا القرار ووافق على نفيها مع زوجها بعد أن أدرك أهمية دورها في النضال.
وكان لصفية دور بارز في قيادة المظاهرات وتحفيز الناس على النضال من أجل الحرية. وقدمت خطابات شجاعة ألهمت الكثيرين، وكان لها دور كبير في تشكيل الرموز والشعارات التي رفعتها المظاهرات، حتى أن أول الشهداء في تلك المظاهرات كانوا نساء.
وفي عام 1921، قامت صفية بخلع حجابها لحظة وصولها إلى الإسكندرية مع زوجها، حيث كانت تمتلك ثقافة فرنسية وكانت تعتبر أول زوجة لزعيم سياسي عربي تظهر دون حجاب في المحافل العامة، بما يعكس ثقة زوجها بها واحترامه لحريتها.
هدى شعراوي
هدى شعراوي، شخصية بارزة في تاريخ مصر وحركة تحرير المرأة، نجحت في تأسيس الجمعيات الخيرية والاجتماعية لمساعدة المحتاجين وتوفير الخدمات الصحية، وذلك للتصدي لمعدلات الوفيات المرتفعة بين الأطفال.
وبدأت هدى شعراوي نشاطها التحريري بعد زواجها ورحلتها إلى أوروبا، حيث انبهرت بحقوق المرأة الأوروبية والطلبات المتقدمة للمساواة، وعند عودتها إلى مصر، أسست مجلة "الإجيبسيان" التي نشرت آراء نسوية وتشجيعًا لحقوق المرأة.
وشعراوي كان لها دور بارز في المجال الأدبي والفكري، حيث شاركت في تأسيس جمعيات فكرية ونظمت محاضرات تناولت مواضيع جريئة، بما في ذلك دور المرأة وموضوع الحجاب.
كما ساعدت في تشكيل منتديات للمرأة تسمح لهن بالتعبير عن آرائهن والنقاش حول القضايا الاجتماعية والثقافية.
وهي وزميلاتها نجحن في تغيير المناظر التقليدية للمرأة المصرية وتوسيع مشاركتها في الحياة العامة.
حيث قامت بتأسيس الاتحاد النسائي المصري وتسهيل دخول المرأة إلى المجالات العامة والمساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية.
واعتبرت شعراوي دعمًا لحركة التحرير الوطني في مصر، حيث شاركت في تنظيم مظاهرات نسائية ضد الاحتلال البريطاني ودعمت زوجها في الكفاح من أجل استقلال مصر. كما حضرت المؤتمرات الدولية للنساء وعملت على تعزيز حقوق المرأة في العالم العربي والإسلامي.
وإن إرث هدى شعراوي يظل حاضرًا في مجتمع مصر ويشكل مصدر إلهام للنساء اليوم، حيث يعكس التزامها بتحقيق المساواة والعدالة للمرأة في جميع المجالات.
جيهان السادات
جيهان السادات، كشخصية مؤثرة في تاريخ مصر، لعبت دورًا بارزًا في الحياة السياسية والاجتماعية خلال فترة زواجها من الرئيس أنور السادات.
وكان لها دور مهم في تنظيم الأسرة ودعم دور المرأة في المجتمع المصري.
كما أن جيهان السادات كانت أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، وقامت بأدوار متعددة تشمل دعم الدور السياسي للمرأة وتعديل القوانين لصالحها، بما في ذلك قانون الأحوال الشخصية، الذي يعرف حتى الآن باسم قانون جيهان.
كما أسست جمعية الوفاء والأمل وشجعت على تعليم المرأة والعمل على حصولها على حقوقها في المجتمع المصري. كما قادت مشروعات مختلفة لتنظيم الأسرة وتحسين الظروف الاجتماعية في البلاد.
وبفضل جهودها وتفانيها، برزت جيهان السادات كقوة إيجابية في تطوير المجتمع المصري ودعم دور المرأة فيه. تركت إرثًا يذكر ويستمر في تأثيره على حياة النساء في مصر.