سفيرة المكسيك بالقاهرة تشيد بدور المرأة المصرية الاستثنائية في تفانيها وشجاعتها
نظمت سفارة المكسيك بالقاهرة، اليوم، احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية، لتوزيع جوائز "رائدات التغيير"، للعام الرابع على التوالي، وذلك بالتعاون مع سفارات كندا والسويد إلى جانب التشيك وفرنسا وألمانيا.
وفي كلمتها قالت السفيرة ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك بالقاهرة: إنه لشرف عظيم لنا أن نرحب بكم اليوم ترحيبا حارا في المقر الرسمي للمكسيك في القاهرة، وهنا نحتفل بيوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية للعام الرابع على التوالي مع أصدقائنا من كندا والسويد، وفي هذا العام، نرحب بانضمام جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا.
وأضافت: اليوم، نحن هنا لتكريم بطلات التغيير المصريات، ففي الدبلوماسية، يعد التآزر بين أصواتنا أمرًا حيويًا، خاصة بين الدول التي تبنت سياسة خارجية نسوية، لذلك اليوم، نكرم النساء الاستثنائيات في مصر اللاتي يمهد تفانيهن وشجاعتهن ومرونتهن الطريق للتقدم والتغيير، بدء من التنمية ومجال الأعمال إلى الطلاب الطموحين، وصانعات السياسات، وما هو أبعد من ذلك.
وتابعت السفيرة: إن موضوع احتفالية اليوم، "إلهام الإدماج"، يتردد صداه بعمق مع القيم التي تعتز بها بلادنا ومصر، فلا يقتصر الشمول على الاعتراف بالاختلافات فحسب، بل يعني احتضان التنوع وضمان سماع كل صوت، وتقدير كل موهبة،وإتاحة كل فرصة
وأردفت: بينما نفكر في التقدم الذي أحرزناه والتحديات التي لا تزال قائمة، فمن الأهمية بمكان أن نأخذ في الاعتبار تمثيل المرأة في المناصب القيادية، فلم تتمكن سوى ستة بلدان في جميع أنحاء العالم من تحقيق الإنجاز المتمثل في وجود 50 في المائة أو أكثر من النساء في البرلمانات في مجلس واحد أو مجلس النواب؛ المكسيك والسويد من بين تلك الدول.
وأضافت: تعد هذه الإحصائية بمثابة تذكير بالخطوات التي اتخذناها نحو المساواة بين الجنسين في المشاركة السياسية مع تسليط الضوء على الحاجة المستمرة لجهود متضافرة لضمان حصول المرأة على مكان في عمليات صنع القرار، ليس فقط في التمثيل البرلماني ولكن في القيادة في المجالات الأخرى مثل مجالس إدارة الشركات أو الأوساط الأكاديمية
وبينما نحتفل بإنجازاتنا، يجب علينا أيضًا أن نعترف بالتحديات المقبلة.
وتابعت السفيرة: بالعزم والإصرار، يتعين علينا أن نواجه هذه التحديات وجهًا لوجه، مع العلم أن الرحلة نحو المساواة بين الجنسين تتطلب جهدًا متواصلًا وعملًا جماعيًا.
وقالت السفيرة إن السياسة الخارجية النسوية للمكسيك تميزت بريادتها في تعزيز المنظور الجنساني ونهج حقوق الإنسان في جداول أعمالها الثنائية والإقليمية، وكذلك في المفاوضات المتعددة الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، فقد وضعت آليات وبروتوكولات لرعاية ضحايا العنف الجنسي كجزء من عملها في مجال الحماية القنصلية للمكسيكيات في الخارج.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين، تدعم المكسيك جدول أعمال يشمل التعليم الرقمي، والقضاء على الفجوة الرقمية بين الجنسين والعنف الرقمي بين الجنسين، وزيادة مشاركة النساء والفتيات في مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
واتفقت جميع السفارات المشاركة على مواصلة الدعوة إلى زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية في جميع القطاعات، مع العلم أن الإدماج ليس مجرد كلمة طنانة، بل حافز للابتكار والتقدم.
وتم تدشين جوائز "رائدات التغيير" في عام 2020، لتكريم إسهامات رائدات المساواة بين الجنسين المصريات، وجهودهن في بناء مصر أقوى، حيث يقام حفل توزيع الجوائز بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية، وشعار هذا العام هو "إلهام الإدماج".
واحتفل كل من لويس دوما، سفير كندا بالقاهرة، وإيفان يوكل، سفير التشيك بالقاهرة، ورافائيل مارتن دي لاجارد، نائب رئيس البعثة بسفارة فرنسا بالقاهرة، وفرانك هارتمان، سفير ألمانيا بالقاهرة، وليونورا رويدا، سفيرة المكسيك بالقاهرة، وهاكان إمسجارد، سفير السويد بالقاهرة، بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حققتها المرأة المصرية المميزة، حيث إن كل من هذه الدول الست من المدافعين القدامى عن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.