لقاءات رسمية مع اتحادات السياحة بألمانيا ومسئولي منظمي الرحلات وشركات الطيران
خلال المشاركة في بورصة برلين السياحية "ITB" International Tourism Bourseوالتي انطلقت فعالياتها أمس وتستمر حتى 7 مارس الجاري في العاصمة الألمانية برلين، واصل السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار لليوم الثاني على التوالي لقاءاته المهنية حيث عقد عدة لقاءات مع رؤساء اتحادات السياحة في ألمانيا ومنها DRV، وBDF، وBTW، بالإضافة إلى مسئولي ومديري عدد من كبار منظمي الرحلات وشركات السياحة والطيران بالسوق الألماني والأسواق الدولية المختلفة المستهدفة من بينها مجموعة TUI، وITAKA، وAlpitour، وAlltours Germany، وBentour Germany، وCoral Travel Boland، وFTI، وشركة طيران لوكسمبورج.
وخلال هذه اللقاءات، استمع السيد الوزير إلى آراء ومقترحات ممثلو منظمي الرحلات وشركات السياحة وشركات الطيران لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الأسواق السياحية المستهدفة، كما تعرف على خططهم التشغيلية المستقبلية بالنسبة للمقصد السياحي المصري.
واستعرض أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر لافتًا إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى الوصول إلى مستهدفات الدولة من صناعة السياحة وهو تحقيق 30 مليون سائح بحلول عام 2028، مشيرًا إلى المؤشرات الإيجابية التي حققتها الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام 2023 حيث حققت رقمًا قياسيًا في أعداد السائحين الوافدين بلغ 14.906 مليون سائح، مشيرًا إلى أن الخمسين يوم الأوائل من عام 2024 شهدت زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة بنسبة 6% عن مثيلتها في عام 2023.
كما استعرض تفاصيل برنامج تحفيز الطيران وباقة التحفيز الإضافية التي تقدمها الوزارة لشركات الطيران Booster Campaign بما يساهم في زيادة رحلات الطيران القادمة لمصر.
وأشار أيضًا إلى أن عام 2023 شهد تحقيق نمو غير مسبوق في حجم الطاقة الفندقية وصل إلى 7% حيث بلغت أعداد الغرف الفندقية الجديدة التي تم افتتاحها أو إعادة تشغيلها 14209 غرفة، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يتم افتتاح 25 ألف غرفة فندقية جديدة خلال العام الجاري.
وتحدث أيضًا عن حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، لافتًا إلى أن هذه الحوافز تستهدف تحفيز النمو السريع للطاقة الفندقية في مصر، وتحفيز أيضًا المستثمرين الذين سيشاركون سواء في الانتهاء من بناء أو تشغيل هذه المنشآت الفندقية الجديدة بصورة سريعة في بداية عام 2026.
كما استعرض السيد الوزير ما اتخذته الوزارة للحفاظ على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر ولا سيما في ظل الأحداث الجارية التي تشهدها المنطقة، مما انعكس بشكل إيجابي على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مستعرضًا استراتيجية الوزارة للترويج للمقصد السياحي المصري والتي تركز على التعاون مع شركاء المهنة المحليين والدوليين من منظمي الرحلات وشركات الطيران ولا سيما من خلال تنفيذ حملات ترويجية وبرامج تسويق مشتركة، واستضافة وتنظيم العديد من الزيارات التعريفية Fam Trips لمصر لعدد من هؤلاء من شركاء المهنة.
كما تطرق للحديث عن المتحف المصري الكبير وما سيضيفه إلى قطاع السياحة في مصر عند افتتاحه، بالإضافة إلى الحديث عن المقومات السياحية والأثرية التي يتمتع بها منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد Cairo City Break والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته مما سيعمل على زيادة عدد الليالي السياحية بها، مشيرًا إلى أن السائح يأتي حاليًا إلى القاهرة لقضاء في المتوسط ما بين 3 إلى 4 أيام ولكن من خلال هذا المنتج ستمتد مدة زيارته لها إلى 12 يوم، لافتًا في هذا الصدد إلى ما تقوم به الوزارة من أعمال تطوير للمواقع الأثرية الموجودة بالقاهرة والتي من بينها تلك الموجودة بالقاهرة التاريخية، مشيرًا إلى أنه على سبيل المثال منطقة قلعة صلاح الدين الأيوبي كانت مدة زيارتها حوالى 45 دقيقة لكن الآن ومع حجم التطوير الضخم في الخدمات المقدمة بها والافتتاحات الأخيرة الذي شهدتها هذه المنطقة مثل جامع سارية الجبل وبرجي الرملة والحداد ستصل مدة زيارتها إلى 4 ساعات على الأقل.
وأشار السيد الوزير إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية واستثمار أكثر من 22% من إجمالي الدخل القومي لذلك من خلال تطوير وتحسين شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابيًا على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين بين المقاصد السياحية المختلفة.
وخلال هذه اللقاءات أشار السيد أحمد عيسى إلى أن مشروع رأس الحكمة يعد أكبر استثمار أجنبي في مصر، لافتًا إلى أن هذا المشروع يضيف مقصد سياحي جديد يجتذب السائحين ذوي الإنفاق المرتفع كما يمثل إضافة كبيرة ونوعية لقطاعات السياحة والطيران والإسكان.
ومن جانبهم، أعرب مسئولو منظمي الرحلات والشركات السياحة وشركات الطيران عن أهمية المقصد السياحي المصري بالنسبة لهم وما يقدمه من منتجات سياحية، مشيرين إلى حرصهم على زيادة حجم أعمالهم في المقصد السياحي المصري لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، كما أبدوا رغبتهم في زيادة عدد البرامج المطروحة واستهداف شرائح مختلفة من السائحين الجدد، وتقديم المزيد من برامج التسويق المشترك مع الوزارة على أن تكون أكثر استراتيجية تمتد من سنة إلى ثلاث سنوات للوصول إلى المستهدفات المطلوبة وهي 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
كما تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل مهنية في مصر بين المسئولين بالهيئة المصرية العامة للتشيط السياحي ومسئولي كبار منظمي الرحلات وذلك لاستكمال ما تم مناقشته بالإضافة إلى الاتفاق على خطط العمل التنفيذية لتفعيل ما تم مناقشته خلال هذه اللقاءات.
وقد شارك في حضور بعض هذه اللقاءات السفير خالد جلال سفير مصر في برلين، كما حضر هذه اللقاءات عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ويمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والمهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، ومحمد فرج المُلحق السياحي بالمكتب السياحي ببرلين بألمانيا والمُشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.