حصاد 2013.. انتصار الشعب فى 30 يونيو..وانهيار "المحظورة" وعودتها إلى العمل السرى ومطاردتهم بأمر القانون


بأمر الشعب..عزل مرسى بعد عام من حكمه

جماعة الإخوان المسلمين..إرهابية بأمر القانون

المحظورة تعود إلى تاريخها الأسود فى الإغتيالات والتفجيرات


باق من الزمن 3 أيام ويسدل الستار على عام 2013 الذى حمل فى أيامه الـ 365 العديد من الأحداث المثيرة للجدل خاصة على الصعيد السياسى ، وسلسلة متواصلة من الاحتجاجات والتظاهرات فى الشارع المصرى.

وكانت البداية فى يوم 26 يناير 2013 ، حيث قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 21 متهماً فى قضية أحداث استاد بورسعيد التى وقعت فى فبراير عام 2012 عقب مباراة كرة القدم بين الناديين المصرى والأهلى ، وراح ضحيتها أكثر من 73 قتيلاً ومئات المصابين وعرفت بـ مجزرة بورسعيد حيث وصفها الكثيرون بأنها أكبر كارثة على مستوى الرياضة المصرية.

وعقب صدور الحكم بإعدام المتهمين ، حاول ذويهم اقتحام سجن بورسعيد وتهريبهم ، وأسفر ذلك عن مقتل ضابط وإصابة عدد من أفراد الشرطة.

وشهد الشارع البورسعيدى فى ذلك اليوم حالة من الفوضى وسقوط مئات القتلى والجرحى ، مما دعا الرئيس المعزول محمد مرسى إلى إعلان حالة الطوارئ بمدن القناة لمدة 30 يوماً ، وعلى الرغم من ذلك استمرت الفوضى عدة أيام ولم يلتزم أحد بحالة الطوارئ.

وفى أوائل فبراير الماضى ، طالب المواطنون بتشكيل لجنة لتعديل دستور 2012 ، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لإنقاذ البلاد مما آلت إليه الأوضاع ، ولم ينصت المعزول لشعبه وضرب بصوت الشارع المصرى ومطالبه عرض الحائط.

وبدا واضحاً للجميع أن زمام الأمور أصبح خارج سيطرة المعزول وجماعته ، وطالبه الشعب بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، وانقسم الشارع المصرى إلى مؤيد للفكرة ومعارض لها.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها ان الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية غير صحيح بإعتبار محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب ويجب إعطائه الفرصة كاملة ورحيله يعنى رحيل الشرعية ، وتبادلت كافة الأطراف الاتهامات وتزايدت حالة العنف بالشارع المصرى وخاصة بميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية.

وكما قال الشاعر أبى القاسم الشابى إذا الشعب يوماً أراد الحياة... فلابد أن يستجيب القدر ، وبالفعل ظهرت حركة تمرد على الساحة السياسية وقامت بجمع ملايين التوقيعات من الشعب الغاضب للمطالبة برحيل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية.

وعلى الجانب الآخر ، ظهرت حركة تجرد التى نادت ببقاء مرسى فى الحكم ، وأيدها أنصاره من الأحزاب السياسية المؤسسة على خلفية دينية.

وكان الموعد فى 30 يونيو 2013 ، وفوجئ العالم بثورة حاشدة خرج فيها مايزيد عن 40مليون مصرى للمطالبة برحيل مرسى وجماعة الإخوان المسلمين عن الحكم ، واستمر الشعب فى الميادين يناضل لمدة 3 أيام كاملة حتى أصدر الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بيان القوات المسلحة فى 3 يوليو 2013 الذى يقضى بتعطيل العمل بدستور 2012 ، وعزل مرسى وتعيين المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً للبلاد إلى حين استقرار الأوضاع وإجراء انتخابات رئاسية.

واعتبر أنصار المعزول ماحدث انقلاباً على الشرعية ، واعتبره الشعب المصرى انتصاراً للإرادة المصرية ، وتنفس المصريون الصعداء متمنين مستقبلاً أفضل لأبنائهم فى هذا الوطن.

وأبت جماعة الإخوان المسلمين أن تترك الشعب يهنأ بما وصل له من انتصار ، وبدأت الجماعة تعيد تاريخها الأسود فى عمليات الإغتيال والتخريب والتدمير ، وبدأت توجه رصاص الغدر إلى صدور المصريين دون تفرقة فى محاولة لبث الرعب والفزع فى النفوس.

وكان رجال القوات المسلحة والشرطة لهم النصيب الأكبر من الإغتيالات وحوادث التفجير خلال هذا العام ، وفى 9 يونيو كان اغتيال الضابط محمد أبو شقرة من قوة مكافحة الإرهاب الدولى بجهاز الأمن الوطنى بشمال سيناء ، حيث تم اطلاق الرصاص على سيارته فى وضح النهار.

وفى 8 يوليه 2013 ، وقعت أحداث الحرس الجمهورى بين أنصار مرسى من ناحية ، والقوات المكلفة بحراسة المنشآت العسكرية ، مما أسفر عن مقتل 61 شخصاً وإصابة 435 آخرين.

وفى 14 أغسطس ، تم فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة الذى استمر مايزيد عن شهرين وسط حالة من الإستياء سيطرت على أهالى المنطقة .

وفى 19 أغسطس ، كانت المذبحة الثانية لـ 28 مجنداً من جنود رفح ، حيث اعترضهم مسلحون أثناء استقلالهم سيارة ميكروباص فى طريقهم إلى معسكر الأحراش لإنهاء إجراءات خدمة التجنيد ، مما أسفر عن مصرع 25 مجنداً وإصابة 3 آخرين.

وفى 5 سبتمبر ، كانت محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية التى أعادت للأذهان حوادث الإغتيال التى قامت بها الجماعة عبر تاريخها الأسود ، حيث انفجرت سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه بمدينة نصر ، مما أسفر عن إصابة 22 شخصاً بينهم 4 من ضباط الحراسة و6 أمناء شرطة و12 مواطناً تصادف مرورهم بمكان الإنفجار.

وفى 19 سبتمبر ، اقتحمت رجال الشرطة والقوات المسلحة قرية كرداسة فى الساعات الأولى من الصباح ، وسط انتشار لدبابات ومدرعات الجيش فى الشوارع وتحليق المروحيات فى سماء القرية ، واستشهد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة.

وفى 27 سبتمبر ، تم إغتيال الملازم أول مصطفى يحيى جاويش على يد مسلحين بالعريش أثناء قيادته لسيارته.

وفى 9 أكتوبر ، كانت محاولة إغتيال اللواء أركان حرب سيد عبد الكريم مساعد قائد الجيش الثالث الميدانى ، حيث انفجرت عبوة ناسفة أثناء مروره بمدرعة كان يستقلها مما أسفر عن إصابته بإصابات طفيفة وإصابة 3 جنود.

وفى 21 أكتوبر ، وقع حادث كنيسة العذراء بمنطقة الوراق حيث تحول الفرح إلى مأتم ، عندما أطلق مجهولون مسلحون الرصاص على الكنيسة مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 14 آخرين كانوا خارج الكنيسة.

وفى 17 نوفمبر ، اغتالت يد الإرهاب الآثمة المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطنى والمسئول عن ملف جماعة الإخوان المسلمين ، وذلك قبل أيام من إدلائه بشهادته أمام المحكمة.

وفى 24 ديسمبر ، استيقظ المواطنين على نبأ تفجير مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة ، واستشهد 3 ضباط شرطة و3 مجندين بالإضافة إلى مئات المصابين.

وكان الحادث بمثابة المسمار الأخير فى نعش جماعة الإخوان ، حيث أصدر مجلس الوزراء بياناً أعلن فيه أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانوناً هى جماعة إرهابية.

واعتبر الكثيرون عام 2013 عام عودة الإرهاب فى مصر إما بمحاولات إغتيال لشخصيات عامة وسياسية أو بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة.

وفى النهاية ، عادت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية إلى العمل السرى تحت الأرض ، وعاد رجالها إلى جحورهم مطاردين من رجال الشرطة والجيش بأمر القانون.