الاتحاد الأوروبي يطالب بإجراء تحقيق دولي محايد في قتل المدنيين بغزة
علق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على قتل المواطنين الفلسطينيين أثناء نقل إمدادات المساعدات، وإصابة الكثيرون عندما كانوا يحاولون يائسين الحصول على طعام من قافلة.
وقال في بيان وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي في مصر، إن العديد منهم ضحايا لنيران الجيش الإسرائيلي خلال التدافع الذي أعقب ذلك إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المواد الغذائية أمر غير مبرر.
وطالب بإجراء تحقيق دولي محايد في هذا الحدث المأساوي، بما يتيح صورة واضحة للأحداث والمسؤوليات. وعلى أية حال، تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين.
وقال إن المسؤولية عن هذا الحادث تكمن في القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي والعرقلة التي يفرضها المتطرفين العنيفين على إمداد المساعدات الإنسانية.
أضاف ان هذا الحادث الخطير للغاية يكشف أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تساهم في خلق الندرة والجوع والمرض، وهي تساهم أيضًا في خلق مستوى من اليأس الذي يؤدي إلى العنف.
وتابع إن القتال المتواصل وتجاهل القانون الإنساني الدولي سيؤدي إلى فوضى عارمة مما يجعل توزيع المساعدات الإنسانية أمرًا مستحيلًا.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي أدان مرارا وتكرارا وبأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية الوحشية التي ارتكبتها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في 7 أكتوبر 2023، وقد أكدنا مرارا وتكرارا على حق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن حدود القانون الإنساني الدولي، وسنواصل المطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن ودعم عمل المشاركين بشكل مباشر في المفاوضات لتحقيق هذه الغاية.
وأكد أن كل ذلك يتوافق مع الحاجة إلى استعادة الحد الأدنى من النظام والأمن في غزة للحفاظ على المساحة الإنسانية. ونحن ندين القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية وعلى فتح نقاط العبور، إننا نحث إسرائيل على التعاون الكامل مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى المشاركة في الاستجابة الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق عبر جميع نقاط العبور.
وحث إسرائيل على إزالة العوائق أمام معبر كرم أبو سالم على الفور، وفتح الوصول إلى الشمال عند معبري كارني وإيرز، وفتح ميناء أشدود أمام المساعدات الإنسانية والسماح بممر إنساني مباشر من الأردن. كما يجب أن يكون الإسقاط الجوي هو الحل الأخير لأن تأثيره ضئيل ولا يخلو من مخاطر على المدنيين.
كما حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الدعوة إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والتأكيد مجددا على الضرورة القصوى للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق من أجل تقديم مساعدات سريعة وضخمة وكافية استجابة لاحتياجات السكان المدنيين في غزة.
وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين.