الرئيس الصيني يؤكد ضرورة تعزيز وتنمية مصادر الطاقة الجديدة في البلاد
عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جلسة الدراسة الجماعية الـ12 حول تكنولوجيا الطاقة الجديدة وأمن الطاقة في البلاد.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال ترؤسه الجلسة أن أمن الطاقة أمر يرتبط بالوضع العام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن تطوير الطاقة النظيفة بنشاط ودفع تحول التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى اتجاه التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون قد أصبح توافقًا عامًا للمجتمع الدولي حول مواجهة تغير المناخ العالمي. ويجب علينا اتباع هذا الاتجاه العام والتقدم إلى الأمام باستغلال الوضع المؤاتي، ومضاعفة الجهود لتعزيز التنمية عالية الجودة للطاقة الجديدة في بلادنا، بما يوفر ضمان الطاقة الآمن والموثوق لبناء التحديث الصيني النمط، ويقدم مساهمات أكبر في البناء المشترك لعالم نظيف وجميل.
وقام البروفيسور ليو جي تشن، الأكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة، مدير المختبر الرئيسي الوطني لنظام الطاقة الكهربائية البديلة بمصادر الطاقة المتجددة، بشرح هذا الموضوع وقدّم اقتراحاته بشأن العمل. واستمع الرفاق في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى شرحه وقاموا بالمناقشة والتباحث حوله.
وألقى شي جين بينج كلمة مهمة بعد استماعه إلى الشرح والمباحثات، حيث أشار إلى أن البلاد عملت منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني على تسريع بناء نظام طاقة جديد، ومواصلة إرساء الأساس لضمان الطاقة، ما وفّر دعمًا قويًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي الوقت نفسه؛ لا بدّ من معرفة أن تطوير الطاقة في بلادنا ما زال يواجه سلسلة من التحديات مثل ضغوط الطلب الهائلة والقيود الكثيرة على العرض والمهام الشاقة للتحول إلى اتجاه التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون. ومن أجل مواجهة هذه التحديات، فإن المخرج يتمثل بتطوير الطاقة الجديدة بقوة.
وأكد شي جين بينج أن بلادنا غنية بطاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية وغيرهما من الموارد، وأن لديها إمكانات هائلة لتطوير الطاقة الجديدة. وبفضل تسوية المشاكل المستعصية وتراكم الخبرات باستمرار، تبوأت بلادنا صدارة العالم في عدة تكنولوجيات للطاقة الجديدة ومستويات تصنيع المعدات، وتم بناء أكبر نظام إمداد للكهرباء بالطاقة النظيفة في العالم، كما شكّلت مركبات الطاقة الجديدة وبطاريات الليثيوم والمنتجات الكهروضوئية قدرة تنافسية قوية في السوق الدولية، ولذلك اتسم تطوير الطاقة الجديدة في بلادنا بأساس جيد، وأصبحت بلادنا حافزًا مهمًا لتحول تطوير الطاقة ومواجهة تغير المناخ على الصعيد العالمي.
وأشار شي جين بينج إلى ضرورة التنسيق الجيد بين قضيتي تطوير الطاقة الجديدة وأمن الطاقة في البلاد، والتركيز على التخطيط قبل اتخاذ الإجراءات وتعزيز التصميم الكلي رفيع المستوى والقيام بعمل جيد في التخطيط الشامل، وإيلاء الاهتمام للتعامل الجيد مع العلاقات بين الطاقة الجديدة والطاقة التقليدية، وبين الوضع العام والوضع الجزئي، وبين الحكومة والسوق، وبين تطوير الطاقة والحفاظ عليها، وما إلى ذلك، وتعزيز التنمية عالية الجودة للطاقة الجديدة.
وشدد شي جين بينج على ضرورة مواكبة علوم وتكنولوجيا الطاقة الرائدة في العالم، والتركيز على المجالات الرئيسية والاحتياجات الهامة للطاقة، واختيار الطريق الصحيح للابتكار التكنولوجي، وإفساح المجال كاملًا أمام مزايا نظام جديد لتعبئة الموارد على الصعيد الوطني، وتعزيز الجهود المشتركة لتسوية المشاكل المستعصية المتعلقة بالتكنولوجيات المحورية الحاسمة، وتعزيز تحويل إنجازات البحوث العلمية وتطبيقها، وتطوير تكنولوجيا الطاقة والصناعات ذات الصلة بها لإنماء نقاط نمو جديدة ودفع الترقية الصناعية للبلاد، وتنمية قوى إنتاجية جديدة.
وأشار شي جين بينج إلى ضرورة التكيّف مع متطلبات التحول في الطاقة، وتعزيز بناء شبكة البنية التحتية للطاقة الجديدة بشكل جيد، ودفع إصلاح البنية التحتية لشبكة الكهرباء استنادًا إلى التكنولوجيا الذكية وبناء شبكة الكهرباء الصغرى الذكية، وتحسين قدرة شبكة الكهرباء على استيعاب الطاقة النظيفة وتوزيعها وتنسيقها والتحكم بها. وينبغي تسريع بناء نظام شبكات البنية التحتية للشحن، ودعم تطوير مركبات الطاقة الجديدة بسرعة.
وشدد شي جين بينج على أهمية تعميق التعاون الدولي في الابتكار العلمي والتكنولوجي. ومن الضروري أيضًا دفع التعاون في السلسلة الصناعية للطاقة الجديدة بشكل منظم، وإنشاء نمط جديد يتسم بالفوز المشترك للتحول الأخضر ومنخفض الكربون للطاقة. ويجب الانخراط بعمق في الإصلاحات بشأن حوكمة الطاقة الدولية، ودفع بناء نظام حوكمة عالمي للطاقة يتسم بالنزاهة والعدالة والتوازن والشمول.
وأكد شي جين بينج في ختام الكلمة على أنه ومن أجل تحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا، يجب علينا ألا نلتزم بالاتجاه العام لتطوير العلوم والتكنولوجيا حاليًا فحسب، بل أن نتمسك أيضًا بالاحتفاظ بزمام المبادرة في أيدينا، كما يتعين إبراز الاتجاهين المرشدين لحل المسائل والطلب، ورفع كفاءة الاستثمارات في الابتكار العلمي والتكنولوجي.