ألمانيا تناشد الاتحاد الأوربي ليشمل دول غرب البلقان
ناشدت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، الاتحاد الأوربي بسرعة توسيع عملياته ليشمل دولًا بغرب البلقان، مثل مونتينيغرو، والبوسنة والهرسك، لا سيما في ظل محاولات روسيا والصين بسط نفوذهما في المنطقة.
وأكدت بيربوك في بودغوريتشا اليوم الإثنين، "كلما ازددنا كاتحاد أوروبي قوة في هذه الأوقات الجيوسياسية، كان ذلك أفضل".
كما أكدت الوزيرة، أن "التوسع ليس هدفًا في حد ذاته، بل إنه يخدم تعزيز أوروبا المشتركة خاصتنا".
يشار إلى أن مونتينيغرو تحكمها حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء ميليويوكو سباييتش منذ أكتوبر 2023، وقد أخذت هذه الحكومة على عاتقها تنفيذ إصلاحات في البلاد.
ومع ذلك، يحكم سباييتش أيضًا بدعم من أحزاب موالية لصربيا وروسيا.
واعترف إيفانوفيتش، بأن هناك مخاوف من التأثير السلبي لروسيا، ولكنه أكد أيضًا، "في مونتينيغرو، 80% من المواطنين لهم توجه أوروبي، وهذا يكفي ليبين كيفية وطريقة توجه مونتينيغرو"، وإلى جانب سباييتش، التقت بيربوك أيضًا رئيس الدولة ياكوف ميلاتوفيتش.
يذكر أن مونتينيغرو عليها ديون ضخمة للصين، ويأتي ذلك على خلفية بناء طريق سريع يرغب الصينيون في إنشائه من البحر الأدرياتيكي حتى الحدود الصربية بحلول عام 2030. ومنذ بداية البناء في عام 2009، لم يتم الانتهاء سوى من نحو 40 كيلومترًا فقط من الـ 167 كيلومترًا المخطط لها.
وتردد مؤخرًا أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 2.7 مليار يورو، وربما كان هناك فساد في هذه العملية.
وبدورها، اعترفت بيربوك في ضوء هذا بأنه كان من الخطأ "ألا تتواجد أوروبا عندما كانت هناك حاجة إلى ضخ استثمارات مهمة في البنية التحتية"، ورأت أن إقدام مونتينيغرو حاليًا على تنفيذ مشاريع كبيرة في مجال الببنية التحتية مثل السكك الحديدية أو السيارات بدعم من الاتحاد الأوروبي "لا يعد تعزيزًا لبنيتكم التحتية وحسب بل إنه تعزيز أيضًا لسيادة أوروبا ".