متى وقت تنفيذ صفقة التهدئة التي حددتها المقاومة الفلسطينية؟
في ظل الصراع الدائر داخل قطاع غزة، ومحاولات كلًا من مصر وقطر على التهدئة والوصول لهدنة ووقف إطلاق النار أعلنت المقاومة عن موعد التهدئة.
موعد التهدئة
أعلنت حركة حماس أن التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة قد يكون وشيكًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان.
كما تبنت إسرائيل الخطوط العريضة للاتفاق، وفقًا لمسؤول إسرائيلي ومسؤول أمريكي، ولكن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن قلقه بشأن جدية حماس في التوصل إلى اتفاق، خاصة بعدما فشل وفد حماس في القاهرة في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وأحوالهم.
حيث أن إسرائيل تجري مفاوضات بشأن مصير نحو 40 رهينة، يعتقد أنهم مرضى ومسنون ونساء، ولكن لا يُعلم بالضبط من منهم ما زالوا على قيد الحياة.
وتبقى التطورات القادمة محل متابعة مكثفة، حيث يترقب العالم تحقيق تقدم نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
الاحتلال يمتنع عن إرسال وفد لمصر
وأمس الأحد، قررت إسرائيل عدم إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة للمشاركة في جهود المفاوضات.
تفاصيل التهدئة
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل المسودة التي تم الكشف عنها، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة الماضي في باريس، بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي إطار اتفاق التهدئة، الذي نتج عن "اجتماع باريس" حول صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، سيتم إطلاق سراح 40 محتجزا في قطاع غزة مقابل 404 أسير فلسطيني.
وفي المرحلة الأولى التي تستمر لمدة 40 يومًا، سيتم فرض وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا للمسودة.
وخلال هذه المرحلة، سيتم إطلاق سراح 40 محتجزًا، بما في ذلك 15 شخصًا يبلغون من العمر أكثر من 50 عامًا، و13 مريضًا، و7 نساء، بالإضافة إلى 5 مجندات.
بالمقابل، ستشمل عملية الإطلاق إطلاق سراح 404 أسير فلسطيني، بينهم 15 أسيرًا محكومين بالسجن لمدد طويلة، و47 أسيرًا تم إطلاق سراحهم سابقًا في صفقة شاليط عام 2011، وتم إعادة اعتقالهم لاحقًا من قبل إسرائيل.
وتشير المسودة إلى أن الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى لن تنطبق على المرحلة الثانية، والتي ستخضع لمفاوضات منفصلة في وقت لاحق، وفقًا لتقارير القناة 13 الإسرائيلية.
كما أن المسودة تهدف إلى زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بهدف وصول 500 شاحنة يوميًا بنهاية المرحلة الأولى.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، تتضمن المسودة السماح بالاستخدام الكامل لمعبري رفح وكرم أبو سالم لتسهيل توصيل المساعدات، بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على إعادة تأهيل المستشفيات والمخابز في القطاع.
فيما تُشترط حركة حماس انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قلب القطاع، وتطالب بعودة سكان شمال غزة دون شروط أمنية.
ويبذل كل من الولايات المتحدة، قطر، ومصر جهودًا للوصول إلى هدنة في القطاع قبل رمضان، نظرًا للتحذيرات الدولية والأممية من مخاطر كارثة إنسانية في غزة، بما في ذلك نقص الغذاء والمخاوف من وقوع مجاعة تؤثر على مئات الآلاف من الفلسطينيين.