"إسماعيل مكانش طبيعي"..

ننشر أقوال شقيق المجني عليه ضحية القتل علي يد أخيه ببولاق الدكرور (خاص)

حوادث

بوابة الفجر

حصل موقع "الفجر" على أقوال "إبراهيم عيد" شقيق المجني عليه "محمد عيد"، ضحية القتل على يد شقيقه الآخر "إسماعيل عيد" في تحقيقات النيابة العامة.

وقال إبراهيم عيد، شقيق المتهم والمجني عليه، في تحقيقات النيابة العامة: إن الخلافات بدأت بعد خروج زوجة أخي من السجن، ودخول ناس غريبة ومنتقبة إلى بيت العائلة دون علمنا جميعًا، مما زاد الخلافات وتطورت إلى السب والقذف والضرب لوالدي ووالدتي من قبل أخي وزوجته. وأكمل إبراهيم في التحقيقات قائلًا:

س: ما هو محل إقامتك تحديدًا؟
أنا قاعد في الدور الأول في نفس العمارة أخوتي.

س: وما هي طبيعة الخلافات بين المجني عليه والمتهم؟
المشاكل هذه بسبب داليا زوجة محمد، بسبب أن محمد كان يلحقها دائمًا ويطاوعها في أي شيء، وأود أن أقول أن داليا بعد قضية التزوير فضلت محبوسة نحو 6 أشهر، وعندما خرجت بدأت المشاكل.

س: ومنذ متى نشأت تلك العلاقات تحديدًا؟
الخلافات بدأت منذ خروج داليا من السجن.

س: وما هو رقم تلك القضية؟
أعرف أن رقمها 6372 لسنة 2022 ولا أعرف أكثر من ذلك.

س: وما هي كيفية نشوب تلك الخلافات؟
داليا بعد خروجها من السجن كانت تتلقى زيارات كثيرة من أشخاص غرباء، ويبدو أنهم ليسوا من منطقتنا، وكان هناك أيضًا نساء منقبات، وبدأت الناس في المنطقة تشكو بسبب تكرار زيارة تلك الأشخاص للبيت، وكانوا يتجولون معها لأنها كانت تأخذ بطاقاتهم وتذهب لشراء الأدوية وتبيعها، وتعطي الناس نسبة.

س: ولأى مدى تطورت تلك الخلافات؟

بدأت أمي تتدخل وتتحدث مع داليا أكثر من مرة، محاولةً منها منع دخول الناس الغريبة إلى المنزل، وأيضًا قام إسماعيل بالتحدث مع محمد مرات عدة، يُطالبه فيها بمنع زوجته من جلب الناس الغريبة إلى البيت، حيث أثرت هذه الخلافات سلبًا على المناخ العائلي، مما جعل التوترات بين الأطراف تتصاعد بشكل مستمر.

س: وهل استجاب المجنى عليه لذلك؟

لا، بل عملية عرض الحلول المقترحة من قبل إسماعيل لم تجد استجابة إيجابية، بل زادت الخلافات تصاعدًا، وأدت إلى تصاعد المشادات الكلامية.

س: وما هو موقف ذلك على نفس المتهم تحديدًا؟

إسماعيل ظل ساكتًا وكاتمًا في نفسه، وكان يشعر بالإزعاج من دخول الناس الغريبة إلى المنزل، ولكن لم يتمكن من التعبير عن مشاعره حتى قبل الحادث بنحو 20 يومًا، عندما اتصلت أمي بي وأخبرتني أن هناك أشخاص غرباء دخلوا المنزل وكانوا يتهجمون على داليا بسبب دخولها لهم إلى المنزل دون إذن، فذهبت إلى المنزل ووجدت داليا ومحمد يعتديان على أمي بالضرب والشتم، فتدخلت لفض الاشتباك وأخذت أمي وخرجنا إلى قسم بولاق الدكرور حيث قمنا بتقديم بلاغ رقم 6356 لسنة 2023 إداري بولاق الدكرور.

وعند عودتي إلى المنزل مع أمي، علمنا أن داليا قد طلبت النجدة وعندما وصلت سيارة الإسعاف، كان إسماعيل متواجدًا في المنزل، وحاولوا تصفية الموقف بينهم، وقالوا لمحمد: "أنت تتعامل بقسوة مع أمك وأخواتك، والناس جميعًا ضده، وما تقوم به ليس مقبولًا".

س: وهل دار فيما بينك والمتهم اي حديث بخصوص تلك الخلافات؟

نعم، كان إسماعيل يشكو لي بشكل متكرر من تصرفات محمد ويقول لي إنه كان يقدم لهم مبالغ مالية لكي تتوقف داليا عن جلب الناس الغريبة إلى المنزل، ولكني كنت أجيبه بأننا نبقى في محنتنا ونتحملها دون التدخل في شؤونهم.

س: وما هي معلوماتك بشأن واقعة مقتل المجنى عليهما؟

في ذلك الجمعة، كنت في العمل وعند عودتي إلى المنزل نحو الساعة 9:15 مساءً، ووجدت إسماعيل وأمي يتناولان العشاء، فقمت بالسلام عليهم وذهبت إلى شقتي لأتناول العشاء وأقوم بالاستحمام. بينما كنت في الحمام، سمعت صراخًا وصياحًا يأتي من الفناء، فخرجت لأرى ما الذي يحدث ووجدت داليا تهاجم أمي وتضربها، ومحمد يحمل عصا ويهاجم إسماعيل بالضرب.

واستكمل: حاولت التدخل لفصلهما عن بعضهما البعض ونجحت في ذلك مؤقتًا، ثم أخرجت محمد وداليا من المنزل وأغلقت الباب، ورأيت إسماعيل يخرج من شقته ويحمل سكينًا كبيرة، فمنعته من الخروج، فعاد داخل شقته مرة أخرى وبدأ يطل من نافذة غرفته إلى الشارع. ثم فتحت الباب ووجدت إسماعيل يهاجم محمد بالسكين وبعد ذلك انتقل إلى داليا وبدأ يهاجمها بالسكين أيضًا.

وتابعت: بسبب مدى الرعب الذي شعرت به وبسبب غرابة مظهر إسماعيل وتصرفه، لم أستطع التدخل بشكل فعّال، بل ظلت حالتي غير طبيعية لمدة أربعة أيام حتى مراسم الدفن لم أذهب إليها.