والد الطالبة نيرة: قدمت شكوى لوزير التعليم العالي.. ونتيجة التحقيقات خلال 48 ساعة
قال صلاح محمود عبد الرازق، والد نيرة، طالبة في كلية الطب البيطري بجامعة العريش، إنه تقدم بشكوى كتبها بنفسه وبشكل رسمي، وأرسلها عبر الفاكس إلى مكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، يطالبه فيها بالتحقيق في وفاة ابنته "نيرة"، التي توفيت في 24 فبراير الماضي.
وأوضح الوالد لصحيفة "الفجر" أن والدة نيرة كانت على علم بكل الخلافات بينها وبين زميلتها الطالبة، مشيرًا إلى أنها كانت تحكي كل ما يدور بينها وبين زميلاتها، وأن والدتها لم تتخيل أن تصل الأمور لذلك الحد. وأعرب عن ثقته في القضاء المصري وتحريات المباحث وتفريغ الكاميرات، وغيرها من الأدلة التي ستصل إلى حق ابنته.
وأعطى والد نيرة نسخة لصحيفة "الفجر" من شكواه لوزير التعليم العالي، والتي أوضح فيها أن صديقة ابنته في السكن اتصلت بأمها في يوم الحادث، وأخبرتها بأنها مريضة وتتقيأ، وتم نقلها إلى مستشفى الجامعة بالعريش، نحو الساعة 5:30 مساءً، دون أن يقوم أحد بتقديم الإسعافات الأولية لها، وفقًا لما ورد في شكواها.
وأضاف والد نيرة لصحيفة "الفجر" أن ابنته كانت قرة عينه، وأنه أصر على تحقيق حلمها بالالتحاق بكلية الطب البيطري رغم الظروف المادية الصعبة التي يعيشها معظم الآباء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وأشار إلى أنها كانت حافظة للقرآن الكريم وكانت تعظ زملائها دائمًا، وأن إمام المسجد الكبير في بلدتهم تحدث عن نيرة وأخلاقها وحفظها للقرآن قبل الصلاة على جثمانها. وأكد أن الجميع يشهد بأخلاقها وتقواها وإيمانها بربها، مشددًا على أن هذا الإيمان يتنافى تمامًا مع فكرة الانتحار.
وأضاف أنه توجه إلى مدينة العريش، ووصل إلى مستشفى الجامعة في حوالي الساعة 1:30 صباحًا، فوجد ابنته قد فارقت الحياة نتيجة لحالة تسمم أصابتها.
واختتم شكواه بأنه حيث كانت ابنته مقيمة في سكن الطالبات بجامعة العريش، فإنه يلتمس من وزير التعليم العالي اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إدارة الجامعة وعميد الكلية ومدير سكن الطالبات.
وتعود القصة لحالة من الجدل أثارتها ملابسات وظروف وفاة الطالبة نيرة صلاح، خلال الأيام الماضية، حيث انتشرت مزاعم، تفيد بانتحارها، للتخلص من التنمر والابتزاز التي مارسها ضدها زملاؤها في المدينة الجامعية والكلية، وذلك بعد الحصول على مقاطع مصورة لها في أوضاع خاصة، فيما أكد آخرون أنها تعرضت للقتل بالسم، وأن قطتها ماتت فورا بعد أن شربت من نفس الكوب الذي كان لنيّرة.