السيسي وموسى وشفيق ابرز من سيحضر قداس عيد الميلاد

أخبار مصر


الحديث يدور عن حضور عبد الفتاح السيسي، وأحمد شفيق، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، بينما قررت جماعة الإخوان المسلمين الاكتفاء بتقديم التهنئة عبر الاتصالات الهاتفية وباقات الورود.

يتسابق عدد من المسؤولين المصريين، حاليين وسابقين، وشخصيات سياسية في دائرة الأضواء لحضور قدس عيد الميلاد يوم 6 يناير/كانون الثاني المقبل.

اللافت أن قائمة هؤلاء المتسابقين تضم شخصيات تطمح في خوض انتخابات الرئاسة المقبلة (لم يتحدد موعدها بعد)، وبينما أعلن بعضهم صراحة اعتزامهم الترشح، فضل آخرون انتظار ما يرونه وقتا مناسبا لإعلان موقفهم النهائي.

وقال مصدر مقرب من البابا تواضروس الثاني، بابا أقباط مصر (الكنيسة الأرثوذكسية)، إن الكاتدرائية المرقسية تلقت طلبات من شخصيات عامة ومسؤولين حاليين وسابقين لحضور قداس عيد الميلاد يوم 6 يناير (كانون الثاني) المقبل.. والكنيسة لم تعد دعوات خاصة سوي لاثنين فقط، هما، رئيس الجمهورية (المؤقت)، عدلي منصور، ورئيس الوزراء، حازم الببلاوي .

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن البابا أعطي تعليمات بمنح كل من يرغب في الحصول علي دعوة ما يريد .

ومضى قائلا إن أبرز الراغبين في الحضور هم (المرشحون الخاسرون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة)، أحمد شفيق، وحمدين صباحي، وعمرو موسى (رئيس لجنة الخمسين التي عدلت دستور 2012 المعطل)، إضافة إلى رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية، سامي عنان، ورئيس حزب الوفد (ليبرالي)، السيد البدوي .

كما تواصل مسؤولون في وزارة الدفاع، وفقا للمصدر، مع المقر البابوي للتنسيق بشأن إمكانية حضور وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قداس عيد الميلاد، ومن المقرر أن يصحبه وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم .

وأوضح أن حضور السيسي سيكون الأول من نوعه، وسوف يتم إخضاع الكاتدرائية المرقسية (في منطقة العباسية بالقاهرة) بالكامل، ومنذ يوم 4 يناير/ كانون الثاني، لأحد الأجهزة السيادية حال تأكيد حضور وزير الدفاع للقداس .

وتابع أنه في حال حضور منصور والببلاوي والسيسي للقداس، فسيتصدرون منتصف الصف الأول، بجوار عمرو موسي، وأحمد شفيق، ورؤساء الأحزاب والشخصيات العامة . وحتى الساعة 16:32 ت.غ لم تعلن الرئاسة المصرية ولا وزارة الدفاع إن كان الرئيس أو وزير الدفاع سيحضران القداس أم لا.

وبحسب شوقي السيد، محامي أحمد شفيق، المرشح الخاسر أمام محمد مرسي في انتخابات الرئاسة عام 2012، فإن شفيق بصدد حضور القداس، لاسيما وأنه لم يعد هناك عقبات أمامه كمواطن مصري حصل على البراءة في 3 أحكام جنائية .

ومضى السيد قائلا، في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، إن شفيق سيعود إلى مصر قبل موعد القداس ، رافضا تحديد موعد قدومه بدقة، ومكتفيا بالقول إن العودة ستكون في غضون عشرة أيام .

ويقيم شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، في دولة الإمارات منذ خسارته في انتخابات 2012 أمام مرسي، الذي أطاح به السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي.

وإضافة إلى شفيق، الذي أبدى رغبته صراحة في الترشح للرئاسة، يرغب في حضور القداس كل من رئيس التيار الشعبي (ناصري)، حمدين صباحي، الذي قرر خوض انتخابات الرئاسة، و رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية، سامي عنان، الذي ألمح إلى إمكانية ترشحه في تلك الانتخابات.

وقال المتحدث باسم التيار الشعبي، حسام مؤنس، في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف: من حيث المبدأ، لا توجد مشكلة في حضور صباحي للقداس .

كما يعتزم عمرو موسى الحضور، وهو الذي أفادت صحيفة الشروق المصرية الخاصة قبل أيام بأن جهات في الدولة تمارس ضغوطا عليه لإقناعه بالترشح للرئاسة باعتباره رجل الدولة الوحيد بين الأسماء المطروحة حتى الآن.

وقال أحمد كامل، المتحدث باسم مكتب عمرو موسى، في تصريح للأناضول عبر الهاتف، إن موسى لم يتخلف عن حضور القداس في السنوات الماضية، ويعتبرها مناسبة سعيدة يتم التواصل فيها مع الإخوة الأقباط، وبالتالي فعلى الأغلب لن يتخلف هذه المرة .

في المقابل، قررت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، عدم حضور القداس. وقال القيادي في الجماعة، محمد عبد القدوس، في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، إن الجماعة ستكتفي بتهنئة أقباط مصر بعيد الميلاد عبر الاتصالات الهاتفية وباقات الورود، ولكن هذا لا يعني أن الجماعة تتخذ موقفاً ضد الأقباط .

وتنتقد جماعة الإخوان مشاركة بابا أقباط مصر، البابا تواضروس، في اجتماع مع وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وقوى دينية وسياسية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، صدرت عنه عدة قرارات، منها الإطاحة بمرسي بعد عام واحد له في الحكم (من أصل أربعة أعوام هي مدة الفترة الرئاسية في مصر)، وتعطيل العمل بدستور 2012، وحل مجلس الشوري (الغرفة الثانية بالبرلمان).

ومضى عبد القدوس، الذي اعتاد حضور قداس أعياد الميلاد لتقديم التهنئة باسم الجماعة، قائلا: حضرت القداس في العام الماضي، نيابة عن المرشد العام للإخوان، محمد بديع، وهو محبوس (احتياطيا) حالياً في السجن (على ذمة عدة قضايا) ومقيدة حرياته، وقيادات الجماعة التي كانت تحضر القداس للتهنئة موجودين في السجون وملاحقون أمنيا .

وفي يوليو/ تموز الماضي، هاجم بديع، من فوق منصة اعتصام ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، بابا الأقباط، قائلا إن البابا تواضروس، الذي بارك الانقلاب العسكري (يقصد الإطاحة بمرسي)، يعتبر رمزًا دينيًّا ولا يمثل جموع الأقباط .

واعتادت جماعة الإخوان المسلمين حضور مراسم احتفال الأقباط بأعياد ميلادهم، حيث حضر احتفال تنصيب البابا تواضروس الثاني العام الماضي، وفد ضم عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد (أعلي هيئة تنفيذية بالجماعة)، ومحمد عبد القدوس، ووليد شلبي، المستشار الإعلامي للمرشد العام.

وحضر قداس ميلاد العام الماضي، الذي ترأسه للمرة الأولى البابا تواضروس، كل من رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان الرئيس (آنذاك) محمد مرسي، والنائب البرلماني السابق عن حزب الحرية والعدالة (إخوان مسلمون)، على فتح الباب، بينما لم يحضر مرسي، عندما كان رئيسا، تنصيب تواضروس الثاني بابا للأقباط، ولم يحضر أيضا قداس عيد الميلاد.