واشنطن تطالب تل أبيب بتحقيقٍ وتقديم إجابات بشأن "مجزرة الرشيد" في قطاع غزة
طلبت الولايات المتحدة الخميس من إسرائيل تقديم إجابات وضمان توصيل الإغاثة الإنسانية بشكل آمن بعد مقتل العشرات خلال توزيع مساعدات في شمال غزة، ووصفت الوضع في القطاع بأنه "بائس".
وقالت أوليفيا دالتون، النائبة الأولى للسكرتير الصحفي للبيت الأبيض: "نعتقد أن هذه الأحداث الأخيرة تحتاج إلى تحقيق شامل. لقد اتصلنا بالحكومة الإسرائيلية هذا الصباح للحصول على معلومات [حول ما حدث] ونطلب منها التحقيق وتقديم المزيد من المعلومات حول الظروف التي أدت إلى المأساة الحالية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين: "لقي الكثير من الفلسطينيين في الحرب حتفهم، وليس اليوم فقط، نحن على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية منذ وقت مبكر من هذا الصباح وعلمنا أن التحقيق جار. وسنتابع هذا التحقيق عن كثب ونضغط للحصول على أجوبة".
وأضاف: "إذا كان هناك أي شيء توضحه الصورة الجوية، فهو مدى ميئوسية الوضع على الأرض".
وأشار ميلر إلى تصريحات الرئيس جو بايدن بأن "ما حصل سيعقد مفاوضات وقف إطلاق النار". وأوضح أن بايدن تحدث مع قادة قطر ومصر لمحاولة توضيح أن هذه المأساة تثبت سبب الحاجة إلى اتفاق ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقد أسفر استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين.
وصف الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجنود الإسرائيليين الذي أطلقوا النار على مدنيين في غزة اجتمعوا في محاولة للحصول على مساعدات إنسانية، بـ "الأبطال" ودعا لوقف المساعدات.
وتعاني مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب انقطاع كامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، ما يعقد مهمة إيصالها إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
كما قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا، مشددا على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية".