فوضى وغموض.. ماذا يحدث في تشاد؟
تشهد العاصمة التشادية نجامينا صباح اليوم أجواءً من الفوضى بسبب إطلاق نار وأنباء عن محاولة اغتيال واستهداف مقار أمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين واضطرابات بين السكان، مع تزايد الغموض حول ما يجري وتضارب الروايات بين الحكومة والحزب المعارض.
رواية الحكومة:
أعلنت الحكومة التشادية أن هجومًا وقع ليل الثلاثاء استهدف مكاتب جهاز أمن الدولة الوطني في تشاد، وهو جهاز الاستخبارات الداخلية، مما أسفر عن سقوط عدة قتلى، واتهمت "عناصر" من "الحزب الاشتراكي بلا حدود" بزعامة المعارض يايا ديل بالوقوف وراء الحادث. وأكدت الحكومة أن الوضع تحت السيطرة وتم القبض على منفذي الهجوم.
تضارب الأقاويل:
من جانبه، نفى يايا ديلو المعارض للرئيس التشادي الانتقالي محمد إدريس ديبي، واصفًا المزاعم بأنها "مسرحية"، وأكد أمين عام "الحزب الاشتراكي بلا حدود" أن القتلى سقطوا عندما فتح جنود النار على مجموعة من أعضاء حزبه، معتبرًا أن ترابي، عضو الحزب الذي قُتل بالرصاص، قد تم اغتياله.
يأتي هذا العنف في سياق توترات قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو ويونيو، والتي قد تعيد الدولة إلى الحكم الدستوري بعد ثلاث سنوات من حكم السلطات العسكرية، وسط مخاوف من تراجع الديمقراطية في المنطقة، حيث شهدت ثمانية انقلابات منذ عام 2020.