مرصد الأزهر: دماء الفلسطنيين تفرض نفسها على المشهد الانتخابي داخل الكيان الصهيوني
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن دماء الفلسطنيين تفرض نفسها على المشهد الانتخابي داخل الكيان الصهيوني،
وأوضح بيان المرصد أنه عُقدت الانتخابات المحلية في الكيان الصهـ.يوني أمس الثلاثاء، في ظل أجواء الحرب والعدوان التي عمّت المنطقة وأسالت الد.ماء أنهارًا، والملفت في هذه الانتخابات أمور شتى، منها:
(١) أنها عُقدت بعد طول انتظار وتأجيل لمرتين، إذ كان من المقرر لها أن تُعقَد في الحادي والعشرين من أكتوبر ٢٠٢٣.
(٢) أنها لم تُقَم في مناطق غلاف غـ.زة التي زعم الكيان السيطرة عليها وأهاب بقاطنيها العودة إليها.
(٣) أنها لم تُقَم في مناطق شمال الكيان الصهـ.يوني القريبة من الحدود اللبنانية بسبب نزوح قاطني تلك المناطق نحو الداخل هربًا من المناوشات وخوفًا من تحولها إلى حرب مفتوحة.
(٤) أنه تقرر إرجاء الانتخابات في تلك المناطق إلى وقت لاحق من العام، لم يتحدد بعد.
(٥) أن الجبهة الداخلية منقسمة على نفسها وتتراشق بكل الاتهامات – بداية من التقصير إلى التخوين والتكـ.فير.
(٦) أن جيش الاحتـ.لال أقام في ثكناته ومعسكراته ووحداته لجانًا انتخابية خاصة لتمكين عناصره من الانتخاب.
الحاصل أن الحياة لم تعد إلى طبيعتها في الكيان المحتل، لأنه في حد ذاته مناف لكل ما هو طبيعي؛ والسلام لا يكون لطرف على حساب آخر، والسياسيون المندفعون في غيهم إنما يرجئون ساعة حسابهم؛ فكيف للص الدار أن يأمن صاحب الدار؟! وكيف للقاتل أن يأمن نفرة ذوي المقتول؟! وأنّى لمن اعتاش بالطفيلية السياسية والاقتصادية والعسكرية على غيره أن يستقيم له شأن؟ ومنذ متى -في طول التاريخ وعرضه- كان المحتل في مأمن من المقا.ومة؟!
ولعل الأزهر الشريف قد استشرف مآل الأمور بلسان فضيلة الإمام الأكبر في كلمته أمام "اللقاء الدولي من أجل السلام" في سبتمبر ٢٠٢٣ ببرلين، إذ قال: "إذا كنتم تتفقون -أيها السيدات والسادة- على الحقيقة التي تقول: إن العالم كله أصبح اليوم وكأنه قرية واحدة، فهل نتفق على القول بأن سلام العالم مرتبط أشد الارتباط بسلام الشعوب، وأن المنطق الذي يقرر أنه لا يسلم الكل إلا إذا سلم الجزء، يقرر بنفس الدرجة أنه لا سلام في أوروبا دون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة: سلام فلسطين، ولا سلام في آسيا دون سلام إفريقيا، ولا سلام في أمريكا الشمالية دون سلام أمريكا الجنوبية".