تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تصبح جزءًا لا يتجزأ من العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط
قالت مسؤولة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة قد استفادت من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي "AI" لتحديد الأهداف التي تعرضت لها جويا في الشرق الأوسط خلال هذا الشهر، مما يسلط الضوء على الزيادة المتنامية في استخدام هذه التكنولوجيا في السياق العسكري.
وفقًا لشويلر مور، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في القيادة المركزية الأمريكية، التي تدير العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، فإن خوارزميات التعلم الآلي، التي تمكنت من تعلم نفسها كيفية التعرف على الأهداف، ساعدت في تحديد مواقع لأكثر من 85 غارة جوية أمريكية في 2 فبراير.
وأوضحت مور لوكالة بلومبرج: "كنا نستخدم الرؤية الحاسوبية لتحديد المواقع التي قد تكون هناك تهديدات فيها"، حيث جربت القوات الأمريكية خوارزميات رؤية الكمبيوتر التي يمكنها تحديد الأهداف من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ومصادر البيانات الأخرى خلال التدريبات في العام الماضي.
ثم بدأوا في استخدامها في العمليات العسكرية التي تلت عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، والتي شنتها حركة "حماس" ضد إسرائيل، مع الرد العسكري الذي تبعه في غزة.
وتسبب هذا الوضع في تصاعد التوترات الإقليمية وحدوث هجمات نُفذت من قبل مسلحين مدعومين من إيران، مما دفع الولايات المتحدة لنشر حاملة طائرات في البحر المتوسط لردع أي تحرك جديد ضد إسرائيل ولتحقيق استقرار الصراع.
وأكدت مور أن القوات الأمريكية قد نجحت في التحول السلس إلى استخدام Maven بعد عام من التدريبات الرقمية.
خوارزميات الاستهداف تم تطويرها في إطار مشروع Maven، المبادرة التي بدأتها البنتاجون في عام 2017 لتعزيز اعتماد التكنولوجيا الذكية والتعلم الآلي في وزارة الدفاع ودعم الاستخبارات الدفاعية.